دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الرئيس المصري حسني مبارك إلى خطوات فعلية لتجسيد الإصلاح السياسي، والتوقف عن استخدام العنف ضد المحتجين، وقال إنه تحدث إليه مدة نصف ساعة تقريبا بعد خطاب ألقاه الأخير في وقت متأخر البارحة، طلب فيه من الحكومة الاستقالة، ردا على مظاهرات شارك فيها مئات الآلاف في محافظات عديدة، وسقط فيها نحو 30 قتيلا ومئات الجرحى، وقال أوباما -في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض- إنه طلب من مبارك أن يفي بوعود الإصلاح التي قطعها على نفسه في خطابه الذي ألقاه، وشدد على ضرورة أن تجري إصلاحات سياسية واجتماعية ترضي الشعب المصري. وأضاف أن "شعب مصر لديه حقوق عالمية"، تشمل "الحق في التجمهر السلمي وتشكيل أحزاب، والحق في حرية التعبير وتحديد مستقبله". وقبل ذلك قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن أوباما تلقى إيجازا عن الوضع في مصر، وترأس اجتماعا في غرفة الطوارئ دام 40 دقيقة، استمع فيه إلى السفيرة الأميركية بالقاهرة، ومن الخارجية ومؤسسات أخرى. وتحدث غيبس عن مراجعةٍ للمعونة الأميركية لمصر، متحاشيا التعليق على سؤال عما إذا كان ذلك سيعني قطعها.