دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الرئيس المصري حسني مبارك إلى خطوات فعلية لتجسيد الإصلاح السياسي، والتوقف عن استخدام العنف ضد المحتجين، وقال إنه تحدث إليه مدة نصف ساعة تقريبا بعد خطاب ألقاه الأخير في وقت متأخر أول البارحة، طلب فيه من الحكومة الاستقالة، ردا على اشتعال فتيل غضب الشارع. وقال أوباما -في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض- إنه طلب من مبارك أن يفي بوعود الإصلاح التي قطعها على نفسه في خطابه الذي ألقاه، وشدد على ضرورة أن تجري إصلاحات سياسية واجتماعية ترضي الشعب المصري. وأضاف أن »شعب مصر لديه حقوق عالمية«، تشمل »الحق في التجمهر السلمي وتشكيل أحزاب، والحق في حرية التعبير وتحديد مستقبله«. وقبل ذلك قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن أوباما تلقى إيجازا عن الوضع في مصر، وترأس اجتماعا في غرفة الطوارئ دام 40 دقيقة، استمع فيه إلى السفيرة الأمريكية بالقاهرة، ومن الخارجية ومؤسسات أخرى. وتحدث غيبس عن مراجعةٍ للمعونة الأمريكية لمصر، متحاشيا التعليق على سؤال عما إذا كان ذلك سيعني قطعها. كما تحدث غيبس عن دعوات صريحة وجهت إلى الجيش المصري -عبر وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومؤسسات بينها البنتاغون والخارجية- لضبط النفس. ووصف غيبس الوضع في مصر بالمتقلب للغاية، ولم يستبعد تغيرا دراماتيكيا في الساعاتِ القليلة القادمة. كما قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مساء أول أمس إن بلادها تتابع الوضع عن كثب، وهي »قلقة جدا« لاستعمال العنف ضد المتظاهرين، الذين دعتهم أيضا إلى التعبير سلميا. ودعت إلى السماح بالمظاهرات السلمية، والتراجع عن قطع الاتصالات، ودعت الحكومة المصرية إلى الاستماع إلى »تظلمات« الشعب المصري.