اغتصاب علني للأراضي والمعارضة تحذر ** يحاول الصهاينة استغلال كل فرصة متاحة أمامهم من أجل الانقضاض على ما تبقى من الأراضي العربية وهذا ما يحدث في سوريا التي تغرق في الدماء والحرب الأهلية بحيث استغل الاحتلال هذه الظروف من أجل التوسع والتمدد على حساب السوريين الذين قتلوا وشردوا من بلادهم لتصبح مفتوحة اليوم أمام الصهاينة ! ق. د/وكالات توغلت جرافات الاحتلال على الشريط الحدودي العازل مع سوريا في محافظة القنيطرةجنوب غربي سوريا معززة بآليات وأفراد من الجيش قاضمة مسافات جديدة من المنطقة العازلة قاربت 400 متر فيما أفادت مصادر من المعارضة السورية برفضها الشديد للتوغل ومتحدثة عن مشاورات استعدادا لرفع مذكرة احتجاج إلى الأم المتحدة. رئيس المجلس المحلي في محافظة القنيطرة التابع للمعارضة السورية فهد أحمد الموسى تحدث بأن التقدم الأخير لجرافات الإحتلال المدعومة بعناصر ومدرعات من جيش الاحتلال ليست الأولى بل سبقها العديد من حالات التوغل وقضم مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية السورية. وقال الموسى خلال اتصال خاص معه: المسافة التي توغلت بها قوات الإحتلال تتجاوز ال300 متر مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية قامت في وقت سابق إبان وجود قوات النظام السوري على الحدود مع الاحتلال ببناء الشريط العازل وقضم مسافات كبيرة من الأراضي وكل ذلك كان على مرأى من الأسد والأممالمتحدة اللذين كانا يتواجدان في المحافظة في ذلك الوقت. وأردف رئيس مجلس محافظة القنيطرة المعارض بأن هدف التوغل والتقدم الإسرائيلي ما زال غير واضح المعالم وما دوافعه إذ أن الآليات والجرافات الإسرائيلية قامت بحفر ورفع سواتر ترابية منوهاً إلى رفضهم القطعي والتام كمجلس محافظة معارض هذا التوغل معتبراً إياه احتلالاً جديداً واعتداء على الأراضي السورية. ورأى في التوغل سياسة جديدة ترمي تل أبيب من خلالها إلى تكبير المنطقة العازلة ضمن الشريط الحدودي الواصل بين سوريا والاحتلال وذلك بهدف صهيوني وهو منع المواطنين السوريين من الوصول إلى الشريط العازل. كما أكد رئيس المجلس المعارض بأنهم في صدد التشاور مع الفصائل العسكرية في المحافظة بغية رفع تقرير ومذكرة إلى الأممالمتحدة حيال التوغل الحاصل يوم أمس وقيامها بقضم المزيد من الأراضي السورية. وأشار المصدر إلى إن هذا التوغل هو ثمرة للتوافق الحاصل بين موسكو وتل أبيب بالتعاون مع نظام الأسد ضمن اتفاق بين هذه الأطراف على إطلاق يد إسرائيل في هضبة الجولان مقابل الحفاظ على نظام بشار الأسد في سدة الحكم. بدوره قال الناشط الميداني عمر الجولاني: الجيش الإسرائيلي أقدم في وقت سابق على التقدم والسيطرة على تلة النبي يونس التي تشرف على بلدتي بريقة وبير عجم في القنيطرة المحاذية للجزء المحتل من الجولان حيث قامت مجموعة عسكرية باجتياز الشباك الحدودي بعمق 100 م وتثبيت نقاط عسكرية. وأضاف الجولاني أن سيطرة جيش الإحتلال على تلة النبي يونس يعد بالغ الخطورة إذ إن هذه التلة تقع بالقرب من مخيم البريقة الذي يحوي ما يقارب 5 آلاف نازح سوري منوهاً إلى وجود مخاوف حقيقية لدى اللاجئين من قيام القوات الإسرائيلية بطرد اللاجئين في المخيم كما فعلت في مخيم الشحار في بلدة جباثا الخشب في الريف الشمالي لمحافظة القنيطرة قبل أشهر الأمر الذي سيجعلهم في مأزق نزوح جديد لا تعلم حتى الساعة نتائجه. أما إعلام النظام السوري فقد أشار إلى التوغل الإسرائيلي داخل الأراضي السورية من خلال منشور فقط على مواقع التواصل الاجتماعي دون الخوض في تداعياته فيما غصت المصادر الإعلامية الموالية بالحديث عن التوغل على أن هدفه مساندة من وصفتهم ب(التكفيريين ضد نظام المقاومة). فيما لم يصدر عن الائتلاف السوري المعارض أي بيان رسمي حتى الساعة حول التوغل وقضم مساحات زراعية جديدة داخل الأراضي السورية.