ألسنة النيران تحرق عشرات الهكتارات من الغابات نهاية أسبوع مشتعلة في ولايات الغرب سجلت حرائق الغابات بصمتها بقوة خلال هذا الموسم الصيفي فلقد عرفت بدايته عدة حوادث حرائق في أنحاء متفرقة من البلاد مما تتسبب في زيادة ارتفاع الحرارة ولقد شهدت نهاية هذا الأسبوع عدة حرائق مماثلة في كل من مستغانموغليزان مما خلف إتلاف عشرات الهكتارات. س. ب/ق. م تسببت الحرائق التي اندلعت خلال ال 48 ساعة الأخيرة بولاية مستغانم في إتلاف أزيد من 12 هكتارا من المساحات الغابية أغلبها من أشجار الصنوبر الحلبي حسب ما استفيد لدى محافظة الغابات. وقد خلف حريق شب بغابة دوار أولاد عمار ببلدية ستيديا الساحلية إتلاف أزيد من 10 هكتارات من أشجار الصنوبر الحلبي والعرعار والحلفاء والظرو وغيرها. وقد تم تجنيد الوسائل المادية والبشرية اللازمة من طرف الحماية المدنية ومصالح الغابات والبلدية لإخماد هذا الحريق الذي دام زهاء 6 ساعات للسيطرة عليه وفق المصدر ذاته الذي أضاف أن الرياح ساعدت على انتشاره. وقد تم فتح تحقيق لتحديد سبب اندلاع الحريق. كما أتت ألسنة النيران على 2 هكتار من أشجار الصنوبر الحلبي بغابة سداوة بسيدي لخضر إلى جانب إتلاف 500 حزمة من التبن بدوار زراقة بعشعاشة وعين تادلس كما أشير إليه. للتذكير فقد تم تجنيد بولاية مستغانم 382 عون في إطار حملة مكافحة حرائق الغابات لموسم 2016 منها 70 عون غابات و66 عونا موسميا يقومون بحراسة وتنظيف الغابات و246 عامل موزعين عبر ثماني ورشات تنشط داخل المساحات الغابية في إطار البرامج التنموية للقطاع حيث يمكنهم التدخل في حالة نشوب حريق وفق محافظ الغابات هاني عبد الرحمن. كما تم أيضا توفير 12 برجا للمراقبة وتسع فرق متنقلة تضم 27 عونا مزودة بالعتاد اللازم للتدخل السريع مع تسخير خمس سيارات للإطفاء وشاحنات مزودة بصهاريج. للتذكير فقد تسبب 56 حريقا للغابات بولاية مستغانم خلال العام المنصرم في إتلاف أكثر من 16 هكتارا. وتتربع الثروة الغابية بالمنطقة على مساحة تفوق 32.700 هكتار. وفي الأثناء تسبب حريق آخر شب بمنطقة الرمكة بولاية غليزان في إتلاف 5ر3هكتارات من الغابات حسبما علم لدى مصالح الحماية المدنية. وقد اندلع هذا الحريق يوم الجمعة الماضي بغابة تيجديت بالرمكة وأتى على 5ر3 هكتارمن أشجار الصنوبر الحلبي والضرو والعرعار. وقد تدخل أعوان الحماية المدنية بمعية أعوان الغابات لإخماد النيران ومنع انتشارها إلى مناطق أخرى مما سمح بإنقاذ باقي الغابة كادت ألسنة النيران أن تصل إليها في ظل موجة الحر التي تجتاحت المنطقة هذه الأيام مثلما أشير إليه. وتم تسخير عملية الإخماد التي انتهت مساء السبت واستغرقت أزيد من 26ساعة شاحنات إطفاء ومختلف العتاد تدخل حسب ذات المصدر. وقد فتحت المصالح المختصة تحقيقا لمعرفة أسباب الحريق.