غياب كلي لكل المرافق والخدمات الحياة البدائية تحاصر سكان الرمضانية بالدويرة يشتكي سكان حي الرمضانية الواقع على مستوى بلدية الدويرة من جملة الانشغالات التي أرقت يومياتهم بسبب الغياب التام لأدنى البرامج التنموية والمرافق الضرورية بالرغم من الشكاوي المودعة لدى السلطات المحلية إلا أن شكاويهم كانت مجرد صرخة في واد.
مليكة حراث حسب هؤلاء السكان الذين تحدثوا إلى (أخبار اليوم) نحن في الألفية الثالثة وفي 2016 لم نتمكن من الحصول على أبسط وسائل العيش الكريم وإلى يومنا هذا نفتقر إلى شبكة الصرف الصحي بالحي ومشكل اهتراء الطرقات وغياب الغاز والإنارة العمومية وغياب المرافق الرياضية كالملاعب الجوارية وقاعة رياضة والمؤسسات التربوية على غرار غياب الثانوية والمتوسطة الأمر الذي أرهق التلاميذ وجعل تراجع تحصيلهم الدراسي جليا وواضحا بسبب المتاعب اليومية التي يواجهونها وحسب بعض المواطنين أنها كلها عراقيل تتسبب في معاناة هؤلاء السكان الذين رفعوا شكاويهم من خلال اتصالهم ب(أخبار اليوم) وأعربوا عن تذمرهم إزاء تماطل السلطات في الرد على انشغالاتهم وللإشارة أن هؤلاء السكان خرجوا في العديد من المرات في احتجاجات بقطع الطريق من أجل إيصال أصواتهم واستغاثتهم للسلطات المعنية للمطالبة باحتواء مشاكلهم المتعددة التي أدخلتهم في عزلة تامة. ومن خلال حديث ممثل السكان ل(أخبار اليوم) عبر عن سخطهم للوضعية الكارثية التي تعرفها المنطقة ومعاناتهم التي تعود إلى سنوات طويلة خصوصا فيما يتعلق باهتراء الطرقات وغياب الأرصفة التي غابت ملامحها بسبب قدمها وأضاف محدثنا أن حياتهم راكدة ولم تر النور بعد أو طريقا إلى التطور وتحسين مستواها المعيشي حيث أن وحسب ما أكده هؤلاء فمشكل غياب شبكة الصرف الصحي أثار استياءهم بالدرجة الأولى لكونه انجر عنه اعتماد هؤلاء على طرق بدائية عن طريق البالوعات التقليدية في شكل حفر التي تعرف تسربات للمياه القذرة في أزقة الحي مما يثير الاشمئزاز في نفوس هؤلاء ناهيك عن تلك الروائح الكريهة التي تطلقها وهذا على مرأى المسؤولين إلا أنهم لم يكلفوا أنفسهم عناء التحرك لتغيير هذه الأوضاع التي تزداد سوءا بعد سوء خصوصا بعد غزو الحشرات السامة والحيوانات الضالة الحي هذا الوضع حسب السكان يدفعهم إلى ملازمة بيوتهم والامتناع عن الخروج لتفادي لسعات البعوض ويمنع عليهم نومهم خصوصا في فصل الصيف وما زاد من تذمر هؤلاء هو كون الجهات المسؤولة لم ترد على طلبهم المتمثل في رش الحي بالمواد الكيمياوية في انتظار تجسيد مشروع وضع قنوات صرف المياه للحد من مشكل البعوض والحشرات التي تتسبب لهم في أمراض يمكن أن تكون خطيرة وتودي بحياتهم وقد أشار محدثونا أن المسؤولين حاولوا الصيانة لكن كانت عبارة عن عمليات سطحية وبريكولاج حيث تحطمت هذه الءنابيب في فترة وجيزة. وذكر هؤلاء السكان أيضا أنهم يعانون مع مشكل غياب شبكة الطرق المؤدية إلى حيهم والذي يبعد عن البلدية الأم بأمتار وهذا يجبرهم على استعمال تلك المسالك الترابية التي تتواجد في حالة يرثى لها يوميا من أجل قضاء حاجياتهم وتحدث هؤلاء أيضا عن معاناة أطفالهم مع ذات المشكل الذي يؤثر سلبيا على مستواهم الدراسي حيث يقوم هؤلاء الأطفال بقطع مسافات مشيا على الأقدام يوميا في طريق كلها حفر ومطبات موحلة ومهترئة في فصل الشتاء والغبار صيفا ويعيش هؤلاء نفس المعاناة مع عدم تزويد الحي بالغاز الطبيعي وغياب الإنارة العمومية التي تتسبب في تعرض هؤلاء إلى الاعتداءات والسرقات الليلية من طرف الشباب المنحرف مما يحرم عليهم المشي في الحي بأمان. وأمام هذه المشاكل المتعددة التي أرقت يوميات سكان الرمضانية جددوا رفع استغاثتهم إلى السلطات المعنية من أجل التدخل لإنصافهم وإدراج منطقتهم بالمشاريع التنموية الغائبة في مقدمتها تهيئة الطرقات والمرافق العمومية والرياضية المؤسسات التربوية على غرار الملاعب الجوارية إضافة إلى الغاز والكهرباء العمومية وغيرها من النقائص التي تعيد معنى لحياتهم كجزائريين.