بعد عامين من بدء غاراتها على تنظيم الدولة (داعش) في سورية والعراق تجتمع في واشنطن الأربعاء والخميس الدول المشاركة في التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة بعد سلسلة اعتداءات تبناها التنظيم في العالم خلال الفترة الأخيرة. وإن كانت سيطرة داعش على الأرض بدأت بالانحسار في سورية والعراق فقد انتقل عناصره أو آخرون متأثرون به إلى تنفيذ اعتداءات رهيبة في نيس وإسطنبول وبغداد ودكا وحتى في ألمانيا أوقعت مئات القتلى والجرحى. وقال الموفد الخاص للرئيس الأميركي باراك أوباما لدى التحالف برت ماكورك إن هذه الاعتداءات ستكون بلا شك من مواضيع القلق الرئيسة خلال المباحثات . وعلى مدى يومين يستقبل وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع آشتون كارتر نحو أربعين من نظرائهما بينهم الوزيران الفرنسيان جان مارك أيرولت وجان إيف لودريان. معركة الموصل وخسر التنظيم في العراق قرابة 50 في المائة وفي سورية ما بين 20 و30 في المائة من الأراضي التي سيطر عليها في 2014 وفق واشنطن. ويعتزم التحالف الدولي البدء بسرعة بمعركة استعادة مدينة الموصل في شمال العراق بعد إخراج التنظيم من معقله في الفلوجة الواقعة على بعد نحو سبعين كيلومتراً إلى الغرب من بغداد. وأعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لو فول أنّ فرنساوالولاياتالمتحدة تعدان لضربة منسقة ضد تنظيم داعش في مدينة الموصل العراقية. ونقلت وكالة رويترز عن لو فول قوله إن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان في واشنطن يعد مع الأميركيين لهجوم منسق على الموصل بمحافظة نينوى. واستعادت القوات العراقية الفلوجة وتقدمت في وادي دجلة باتجاه الموصل وسيطرت على قاعدة القيارة القديمة على بعد نحو ستين كيلومتراً جنوبالمدينة والتي سيتم الانطلاق منها لمهاجمة الموصل وفق العسكريين الأميركيين. وأعلنت واشنطن كذلك إرسال مئات من الجنود الإضافيين إلى العراق لمساعدة الجيش العراقي في معركة استعادة الموصل ليرتفع عدد الجنود الأميركيين في العراق إلى 4600.