ثلاث جبهات تخوض فيها القوات العراقية معارك عنيفة ضد "داعش"، هي جبهة الفلوجة وجبهة الرمادي وجبهة الموصل. ففي الفلوجة، تقوم تلك القوات بعمليات تمشيط في الأحياء الشمالية بعد أن أحكمت سيطرتها على الأحياء الجنوبية، أما في الرمادي فإنها تطلق حملة عسكرية لاستعادة بعض المدن والمناطق التي يتحصن فيها التنظيم. وفي الموصل، فإن القوات العراقية بدأت حملةً ثانية ضد "داعش"، وقد أشارت الأنباء إلى أنها تتم بمشاركة جنود أميركيين للمرة الأولى في المعارك البرية. وأعلن وزير الدفاع خالد العبيدي، انطلاق المعارك نحو القيارة لاستعادتها من تنظيم "داعش"، فيما تدور المعارك في الفلوجة وأخرى شمال الرمادي. القادة العسكريون يؤكدون تقدم وحداتهم في الفلوجة وشمال الرمادي بمحافظة الأنبار والشرقاط بمحافظة صلاح الدين وصولاً للقيارة التي تعد مدخلاً أساسياً للموصل. معارك الفلوجة حسمت بشكل فعلي، بحسب قائد العمليات العسكرية الفريق عبدالوهاب الساعدي، الذي أكد أن قواته تلاحق ما تبقى من عناصر "داعش" خلف مستشفى المدينة. عمليات الأنبار أطلقت من جانبها حملة عسكرية لاستعادة مدن ومناطق صحراوية شمال الرمادي يستخدمها التنظيم في الهجوم على القوات العراقية، وتقدمت القوات الأمنية بدعم من طيران التحالف في منطقتي البو ريشة وطوي. أما العمليات العسكرية شمال البلاد وحسب وزير الدفاع خالد العبيدي فتسير نحو القيارة بهدف استعادة القاعدة الجوية بالقيارة لشن عمليات ضد المتطرفين في محافظة نينوى. القوات انطلقت من شمال بيجي في اتجاه الشرقاط دون خوض معارك تذكر، وتقدمت نحو القيارة عبر طرق صحراوية موازية للطريق العام لتصل إلى مسافة تبعد 50 كيلومتراً عن القاعدة الجوية، فيما بقيت وحدات عسكرية بمحيط الشرقاط. اقتحام القاعدة الجوية ستقرر انطلاقة القيادة العسكرية وسط أنباء تتحدث عن مشاركة أميركية في المعارك البرية من خلال مستشاريها.