ب· ل أكد سفير الجزائربالقاهرة السيد عبد القادر حجار أمس الثلاثاء أن السفارة على اتصال دائم مع أعضاء الجالية الجزائرية بمصر ومستعدة لاتخاذ إجراءات عاجلة عند الضرورة· وأضاف السيد حجار في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن السفارة لم تتلق إلى حد الآن شكاوى من قبل أعضاء الجالية تشعرها بمخاوفها من الوضع· وقال أن الاتصالات جارية أيضا مع خلية المداومة التي تم تشكيلها على مستوى وزارة الخارجية، مضيفا أن السفارة بالقاهرة وضعت رقمين هاتفيين هما: 0227368527 و0227361520 لتلقي اتصالات من أعضاء الجالية في حالة شعورها بأي خطر أو طلب مساعدة· وبشأن فريقي الناصرة لبجاية ومجمع البترول الجزائري للإناث في الكرة الطائرة المتواجدين بالإسكندرية في إطار دورة البطولة العربية قال السفير أن السفارة إرتأت بقاء الفريقين في الإسكندرية لصعوبة التنقل إلى القاهرة برا وبواسطة السكة الحديدية المتوقفة· وأضاف أن السفارة في اتصال مع سلطات الطيران المدني في مصر للسماح بمجيء طائرة جزائرية مباشرة إلى الإسكندرية· وفي سياق ذي صلة، تحول ميدان التحرير بوسط القاهرة أمس الثلاثاء إلى جدارية ضخمة تضم كل الأطياف من تيارات المجتمع المصري بما فيه مواطنين عاديين من عمال وشباب وربات البيوت وحتى الأطفال· ويعد هذا الميدان ميدان الاسماعيلية قبل ثورة (52) قلب العاصمة النابض حيث تحيط به فنادق ومباني رسمية منها مجمع للمصالح الحكومية وجامعة الدول العربية والمتحف المصري وغير بعيد منه مجلسي الشورى والشعب ومقرات عدة للوزارات· كما يتفرع على شوارع هامة مثل رمسيس وطلعت حرب والقصر العيني· وأصبح هذا الميدان الذي استردته الانتفاضة الشعبية كما قالت منى عبد الله ناشطة حقوقية وهي في طريقها بشارع جامعة الدول العربية بحي المهندسين للإلتحاق بالحشود المعتصمة بالميدان استعدادا للمظاهرة المليونية رمزا لكل آمال وطموحات المصريين الذين كسروا حاجز الخوف ولا ينوون التراجع· وعلى طريقة الحج سيرا على الأقدام في ظل توقف شبه كامل للمواصلات ترى أفواجا من قاصدي الميدان من كل الشوارع المؤدية إليه رافعين شعارات كلها تصب في مطلب التغيير الجذري· وقال خالد أحمد حسن موظف بمصلحة الضرائب وحارس عقار بالليل لتأمين لقمة العيش أنه لا ينتمي لأي تيار سياسي فهو مواطن مصري خرج من أجل مستقبل جديد لبلده وشعاره الحرية متسائلا هل يتناقض هذا المبدأ مع العيش في كنف السلم والأمن، كما يسعى إلى مساومتنا عليه في إشارة لتحذيرات من أن يؤول الوضع إلى الفوضى واللاأمن· ويجرفك التيار رغما عنك إلى مكان واحد وهو ميدان التحرير .. للتحرير كما رفعته شعارا إحدى اللافتات تحملها مسنة بتشجيع من مجموعة شباب في بداية جسر قصر النيل الرابط بين الميدان وأحياء أخرى· ويتعرض كل قاصد الميدان في كافة المداخل المؤدية إليه إلى تفتيش من قبل مواطنين عاديين خوفا من بعض المندسين الذين يحاولون خلق الفتنة وتدنيس الشعار السلمي للمظاهرة· كما قال سامح مينا أحد المتطوعين للقيام بهذه المهمة أمام أعين أفراد الجيش المتمركز حول الميدان· شعارات متنوعة وأعلام مصرية تزيد من حيوية المكان وسط هذه الحشود من المتظاهرين الذين استوى فيها الجميع من مسؤول كبير إلى عاطل تردد هتافات مهما اختلفت وتنوعت يبقى مطلبها هو تغيير النظام· وقد اعتمد المتظاهرون في التواصل في غياب الأنترنت والرسائل القصيرة عبر المحمول على المناشر ومكبرات الصوت لدعوة الجميع إلى المكوث في الميدان وعدم الخروج في مسيرات خشية من المندسين·