بين تكاليف الأدوات المدرسية وميزانية الأضحية سبتمبر.. أصعب شهر على الزوالية في الجزائر لهيب الأسعار يحرق الجيوب يبدو أن شهر سبتمبر هذه السنة سيكون أصعب الشهور على الإطلاق على المواطن الجزائري البسيط والسبب في ذلك أنه شهر تزامن فيه الدخول المدرسي مع عيد الأضحى المبارك هذه السنة وهو ما يجعل الزوالي في ورطة ويبحث كل السبل من أجل إيجاد حل لمواجهة كل هذه المصاريف التي تثقل كاهله فهو واقع بين سندان الدخول المدرسي ومطرقة كبش العيد. عتيقة مغوفل يعتبر سوق ساحة الشهداء المشهور ب(سوق لالهم) من أكبر الأسواق الشعبية على مستوى الجزائر العاصمة والذي يجد فيه المواطن وخصوصا العنصر النسوي ظالته لتوفره على كل شيء ملابس أواني أحذية وحتى الأغطية والعطور فالكثير من النسوة يأتين إلى هذا السوق من عدة بلديات العاصمة فكل أيام الأسبوع تجده يعج بالزبائن حتى ولو بلغت درجة حرارته 40 درجة مئوية وهو الأمر الذي يجعل الكثير من الباعة يقومون باختيار هذا السوق بالذات لعرض مختلف بضائعهم فبعد أن نفذت المحلات لتأجير داخل السوقين معا يقوم الكثير من هؤلاء بعرض سلعهم بطريقة فوضوية فوق الأرصفة المجاورة لسوقين الرئيسيين. الأدوات المدرسية تغزو الأسواق منذ أسابيع ومن بين السلع المعروضة هناك والتي لحظنا انتشارها منذ أسابيع طويلة الأدوات المدرسية فكثير من الباعة يفترشون الأرصفة بمحاذاة السوق ويعرضون المآزر والمحافظ تحضيرا للدخول المدرسي 2016/2017 لكن لم يكن الإقبال كبيرا على هاته السلع خلال الأيام الماضية لأن الناس كانوا قد صرفوا الكثير من المال بسبب شراء ملابس عيد الفطر المبارك ثم تلاه موسم العطلة والأفراح والمناسبات التي يضطر فيها الجزائري إلى صرف الكثير من المال من أجل شراء هدايا لائقة ولكن ومنذ بداية شهر أوت بدا العديد من أولياء الأمور بالتقرب من الطاولات الفوضوية والأسواق من أجل شراء الأدوات المدرسية مبكرا وحتى لا يصطدم مصروف الدخول المدرسي بمصروف شراء أضحية عيد الأضحى المبارك. ميزانية الأدوات المدرسية في أوت وميزانية الأضحية في سبتمبر وحتى نعرف كيف سيواجه المواطن البسيط كل هذه المصاريف تقربت (أخبار اليوم) من بعض أولياء الأمور من أجل معرفة الأسباب التي تدفعهم إلى اقتناء الأدوات المدرسية مبكرا قبل حلول الدخول المدرسي وحصول الأطفال على قوائم الأدوات المدرسية من معلماتهم وجس نبضهم أيضا حول الأسعار المعروضة في الأسواق والمحلات. وكان السيد مراد رفقة زوجته السيدة ليلة أول من قابلناهما داخل متجر شارع العربي بن مهيدي جاء من ولاية واد السوف من أجل تمضية العطلة الصيفية في العاصمة وسيغادرانها نحو ولايتهما خلال اليومين المقبلين نظرا لقرب الدخول المدرسي كانا يقومان بشراء بعض الأدوات المدرسية لطفليهما سألناهما عن سبب فعل ذلك مبكرا فرد علينا الأب (مراد) أنه جاء إلى العاصمة ثالث أيام عيد الفطر المبارك وهو يقوم بهذه الزيارة كل سنة حين تشارف عطلته على النهاية يقوم بشراء الأدوات المدرسية من المحلات المخصصة لذلك لأنه يسطر ميزانية الأدوات رفقة ميزانية العطلة وهكذا حين يعود إلى واد سوف يبدأ يسطر ميزانية خاصة بأضحية العيد وهكذا يكون السيد مراد قد رتب أموره جيدا حسب تعبيره. وعلى ما يبدو فإن السيد يوسف متزوج وأب لثلاثة أطفال هو الأآخر يفكر بهذه الطريقة فقد التقيناه رفقة زوجته بساحة الشهداء يبحثون عن مئزر لابنتيهما ذات 7 سنين ما دفعنا للتقرب من السيد يوسف الذي صرح لنا أنه كل سنة يقوم رفقة زوجته بشراء الأدوات المدرسية شهر أوت وهو الشهر عطلتهما السنوية على اعتبار أنهما عاملان في بريد الجزائر ففي شهر سبتمبر يعودان لعملهما وبالتالي لن يكون لهما الوقت الكافي لخروج شراء ما يحتاجه الأبناء بالإضافة على هذا فإنهما ومن خلالهما تفكيرهما يتفادان الكثير بهذه الطريقة زحمة الشوارع والمحلات أيام الدخول الاجتماعي كما أنهما يريدان أن يدخرا بعض المال لشراء مستلزمات عيد الأضحى المبارك.