كواليس أسواق الكباش 7 ملايين سنتيم للكبش الواحد! عرفت أسواق الكباش إقبالا محتشما من طرف المواطنين على الرغم من العد التنازلي واقتراب العيد الذي لم يعد يفصلنا عنه إلا أيام قلائل واشتكى المواطنون من الغلاء الفاحش بحيث لا ينزل سعر الكبش متوسط الحجم عن 3 ملايين سنتيم ونصف ليصل السعر إلى 7 ملايين سنتيم ببعض الأسواق التي تنتشر عبر العاصمة وضواحيها الأمر الذي أدى إلى عزوف الكثير من المواطنين عن اقتناء كبش العيد هذه السنة التي تشهد لهيبا في الأسعار على الرغم من وعود الموالين بوفرة الكباش بسبب تضييق الخناق على المهربين عبر الحدود من جهة والكمية المتبقية من السنة الماضية من جهة أخرى مما يفسر معقولية الأسعار إلا أن العكس هو الحاصل عبر الأسواق ما اكتشفناه من خلال جس نبض مستوى الأسعار عبر بعض الأسواق بالعاصمة على غرار بئر توتة بابا علي الحميز باب الزوار أولاد فايت بحيث ارتفعت الأسعار لتصل إلى 5 و6 و7 ملايين سنتيم كحد أقصى الأمر الذي أدخل المواطنين في حيرة وصرح الكثيرون عن عدم تقبلهم للأسعار لاسيما مع الأعباء المتراكمة وتزامن عيد الأضحى المبارك مع الدخول المدرسي. نقاط البيع النظامية تريح المواطنين جديد أسواق الكباش في هذه السنة هي النقاط النظامية التي تم فتحها عبر العديد من النواحي في العاصمة بحيث اشتملت العاصمة على 14 نقطة لبيع الكباش الأمر الذي سهل على المواطنين التنقل إلى النقاط المعروفة لشراء الكباش خصوصا وأن النقاط النظامية تضمن كباشا سليمة من الناحية الصحية بحيث أن أغلبها تكون تحت رعاية وإشراف بياطرة مختصين كما أن أغلب الموالين بينوا تجاوبهم مع تحديد النقاط النظامية التي تكون معلومة لدى المواطنين مما يضاعف الإقبال الوجه الإيجابي الآخر للنقاط النظامية في هذه السنة هو ضمان الماء والعلف للأغنام وبالتالي تقليص نفقات الموالين كما أن النقاط النظامية تخفف من تشويه المنظر العام للعاصمة خلال أيام العيد فالأسواق الفوضوية للكباش تحمل الكثير من السلبيات بسبب عشوائية البيع وعدم إخضاع الأغنام للرقابة الطبية المنتظمة من دون أن ننسى التهاب الأسعار على مستواها بسبب غياب الرقابة كل هده الأسباب دفعت المشرفين والسلطات الولائية للجزائر بالتنسيق مع وزارة التجارة إلى تنظيم أسواق الكباش في هذه السنة لتخفيف العبء على المواطنين بالدرجة الأولى وكذلك الموالين. موالون متخوفون من حوادث السطو كثيرا ما يستغل اللصوص موسم عيد الأضحى المبارك من أجل تدبير عمليات السطو على أسواق الماشية واستهداف الموالين الوافدين من ولايات بعيدة بحيث تم تسجيل قياسا على السنوات الماضية حوادث سطو على هؤلاء بحيث عادة ما يتم سلبهم مبالغ مالية معتبرة وحتى الكباش تكون مستهدفة في عمليات السطو من أجل إعادة بيعها وكسب المال بغير وجه حق وهي النقطة التي تقلق الموالين في كل سنة بسبب ترصدهم من طرف العصابات المافياوية وعبر لنا الكثير من الموالين عبر بعض الأسواق على ضرورة حمايتهم من تلك العمليات وتخصيص أعوان أمن لحراستهم خاصة وأنهم أمام التوافد الكبير للمواطنين يفقدون السيطرة أحيانا على حراسة كباشهم مما يعرضهم إلى عمليات سطو مباغتة ولم تسلم حتى المبالغ المالية من حالات السرقة ويبقى هو الجانب المرعب للموالين الذين يطالبون بتخصيص دوريات للأمن والدرك عبر نقاط البيع.