هذه الدعوة المباركة قد جاءت في كتاب ربنا تبارك وتعالى في دعاء إبراهيم عليه السلام (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ). وفي دعوة نوح عليه السلام (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) وكذلك في أمر الرب عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَات) [فدلَّ ذلك] على أهمية هذه الدعوة المباركة وإنها من سنن الأنبياء والمرسلين ولهذا أمر اللَّه تعالى نبيه بها فجاءت البشارة من سيد الأولين والآخرين على فضلها كما في الحديث: ((من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب اللَّه له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة)). فانظر رعاك اللَّه تعالى إلى عظم هذا الأجر الجزيل من رب كريم بالدعاء بكلمات يسيرة تنال هذا الثواب الكبير فيشمل هذا الاستغفار كل مؤمن ومؤمنة من لدن آدم إلى قيام الساعة ولك بكل واحد منهم حسنة والحسنة بعشرة أمثالها : ((هذا أقل ما يكون من التضعيف)) واللَّه الهادي إلى سواء السبيل.