قصف للمستشفيات وقتل للمدنيين محرقة حلب مستمرة قصف الطيران الروسي ثلاثة مستشفيات في مدينة حلب شمالي سوريا كما أوقعت غاراته في المدينة أكثر من عشرين قتيلا من المدنيين وذلك في إطار حملة جوية شرسة مستمرة منذ أسابيع. فقد قالت مصادر إن طائرات روسية استهدفت في غارات كثيفة ثلاثة مستشفيات في أحياء مدينة حلب الخارجة عن سيطرة النظام السوري بينها مستشفى الصاخور. وأضاف أن القصف تسبب في تدمير مستشفى الصاخور كليا وإصابة عدد من الأطباء والمسعفين. كما أسفرت الغارات عن دمار كبير في مستشفى آخر أوقفه عن العمل. وكانت الطائرات الروسية والسورية قد استهدفت في سبتمبر الماضي عددا من المستشفيات في حلب مما أثار تنديدا دوليا. ويأتي قصف المزيد من المستشفيات ضمن حملة جوية واسعة بدأت قبل أكثر من ثلاثة أسابيع وترمي إلى إفراغ أحياء حلب الشرقية من نحو 275 ألف مدني ومن مقاتلي المعارضة السورية. أسلحة مختلفة وشنت الطائرات الروسية منذ فجر أمس الجمعة عشرات الغارات على مناطق المعارضة في حلب مستخدمة مرة أخرى القنابل الفوسفورية والعنقودية والارتجاجية. وأفادت مصادر بمقتل 24 شخصا في غارات. ويواصل عناصر الدفاع المدني محاولات إخراج عالقين تحت الركام منذ أيام في عدد من أحياء حلب التي تتعرض لغارات متواصلة. وشملت الغارات الروسية والسورية ريف حلب وكذلك أرياف حماة وحمص ودمشق. وعلى صعيد المعارك قالت المعارضة السورية إنها قتلت مسلحين من مليشيا (النجباء) العراقية أثناء صدها هجوما على حي الشيخ سعيد جنوبي حلب بينما تحدثت وكالة الأنباء السورية عن مقتل 42 من مقاتلي المعارضة في اشتباكات بحيي الشيخ سعيد والفردوس. من جهته قال فصيل فيلق الشام إنه قتل ضباطا من الجيش الروسي وآخرين إيرانيين وسوريين في عملية بمحافظة حماة. نداء استغاثة من جانبه دعا رئيس الائتلاف السوري المعارض أنس العبدة في رسالة لوزير الخارجية أمريكي جون كيري عشية الاجتماع المزمع عقده في لوزان السويسرية امس السبت لبحث القضية السورية بمشاركة قوى دولية وأطراف إقليمية. وتتضمن رسالة العبدة مطالب الائتلاف السوري المعارض من اجتماع لوزان وأهمها الوقف الفوري للقصف على حلب وفك الحصار عن المدينة. وتطالب أيضا بإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة ووقف أي عمليات تهجير قسري نتيجة الهدن المحلية التي تتم في المناطق المحاصرة. وتدعو رسالة الائتلاف إلى سحب جميع المليشيات الطائفية خصوصا مليشيات الحشد الشعبي وحزب الله من جميع الأراضي السورية. كما تدعو إلى اعتبار استخدام الأسلحة الفتاكة مثل القنابل الارتجاجية والعنقودية والصواريخ الفراغية وقنابل النابالم جرائم حرب وضد الإنسانية. ووفق لبعض المصادر فإن العبدة بعث الرسالة أيضا وبنفس المحتوى إلى كل من السعودية وقطر وتركيا. وكانت رسالة أخرى قد وجهها المنسق العام للهيئة العليا لالمفاوضات السورية رياض حجاب لكيري عشية اجتماع لوزان دعا فيها لإنقاذ مدينة حلب عبر وقف العمليات العدائية ووقف إطلاق النار بشكل كامل. وتضمنت رسالة حجاب مطالب الائتلاف السوري المعارض من المجتمعين بلوزان وأهمها العمل على وقف العمليات العدائية وإطلاق النار بشكل كامل في حلب وإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة. منظمات غير حكومية في هذه الأثناء دعت أربع منظمات دولية غير حكومية إلى وقف (فوري) لإطلاق النار في حلب التي دمرها القصف وذلك قبل ساعات من اجتماع لوزان الذي تقوده كل من الولاياتالمتحدة وروسيا. وفي رسالة مفتوحة موجهة للمسؤولين الدبلوماسيين طالب رؤساء منظمات سيف ذي تشلدرن ولجنة الإنقاذ الدولية والمجلس النروجي للاجئين وأوكسفام الدولية بتطبيق وقف النار لمدة 72 ساعة على الأقل في الأحياء التي تسيطر عليها فصائل المعارضة بحلب من أجل السماح بإجلاء الجرحى وإدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية هذه الأحياء المحاصرة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان أصدرته هيلي تورنينغ شميت رئيسة (سيف ذي تشلدرن) أنه (منذ انهيار آخر وقف لإطلاق النار قتل أكثر من 130 طفلا في شرق حلب وأصيب نحو أربعمئة آخرين في قصف عشوائي وبلا هوادة). وتتعرض الأحياء الشرقية في حلب منذ ثلاثة أسابيع لهجوم من قوات نظام بشار الأسد بدعم جوي روسي كما تشن الطائرات الحربية السورية والروسية منذ أربعة أيام غارات عنيفة استهدفت مناطق سكنية وأوقعت عشرات الضحايا. ومنذ بدء الهجوم الأخير يوم 22 سبتمبر الماضي وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 370 شخصا بينهم 68 طفلا بسبب القصف الروسي السوري على الأحياء الشرقية لحلب. فضلا عن مقتل 68 شخصا جراء قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة على الأحياء الغربية. ....... إدانة غربية للاستيطان في اجتماع لمجلس الأمن أدانت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا خلال اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن الدولي الاستيطان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وعدته عائقا يحول دون تحقيق السلام بين الفلسطينيين والصهاينة فقد قال ديفد بريسمان نائب السفير أمريكي لدى الأممالمتحدة خلال الاجتماع الذي عقد الجمعة في مقر المجلس بنيويورك إن عمليات بناء الوحدات الاستيطانية التي تنفذها دولة الكيان في الأراضي الفلسطينية مدمرة للسلام. وأضاف بريسمان أن على دولة الاحتلال أن تختار بين التوسع الاستيطاني والحفاظ على إمكانية التوصل إلى حل سلمي من خلال المفاوضات داعيا إلى البدء فورا في تنفيذ (حل الدولتين). وفي وقت سابق من هذا الشهر انتقدت واشنطن أحدث خطة صهيونية لبناء مساكن للمستوطنين في الضفة الغربية. ويأتي الاجتماع غير الرسمي -الذي عقد بمبادرة كل من أنغولا ومصر وماليزيا والسنغال وفنزويلا- بينما تنوي دول عربية تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن تطالب فيه بوقف الاستيطان. وكانت واشنطن استخدمت في السابق حق النقض (فيتو) ضد مشروع من هذا القبيل. تقويض للحل من جهته قال السفير الفرنسي فرانسوا دولاتر إن سياسة الاستيطان تعرض للخطر احتمال قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وتهدد فرص التوصل إلى حل عادل ودائم لهذا النزاع. وفي نفس الإطار حذر سفير بريطانيا ماثيو رايكروف من أن مواصلة التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة يقوض مبدأ حل الدولتين وقال إن المستوطنات عائق أمام أي اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي. وواجهت سياسة الاستيطان انتقادات من منظمات حضرت الاجتماع غير الرسمي من بينها منظمة بتسيلم الصهيونية التي قال مديرها التنفيذي إن المستوطنات تشكل عقبة أمام السلام ومبدأ (حل الدولتين) ودعا إلى إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية بينما هاجمه السفير داني دانون. من جهته وصف السفير الفلسطيني رياض منصور الاجتماع بأنه تدريب إيجابي على مشروع قرار قادم يدعو إلى إنهاء الاحتلال. وقال منصور إنه مقرر أن يجتمع عدد من الوزراء العرب هذا الشهر ليقرروا هل سيتقدمون بمشروع قرار يدعو إلى منح فلسطين عضوية دائمة في الأممالمتحدة.