لنكافح معا سرطان الثدي الأهمية القصوى للدعم النفسي سرطان الثدي ليس من الأمراض الخبيثة التي تؤثر في الصحة فقط إنما تأثيره يطال نفسية المريضة التي تشعر بأنَّها فقدت جزءاً هامّاً من أنوثتها وعند تلقيها خبر الإصابة تمرُّ المرأة بمراحل صعبة بدءاً من عدم التصديق مروراً بالقلق والتوتر وصولاً إلى تقبُّل المرض والتعايش معه. هذه المراحل كافة تسبِّب لها تقلبات في المزاج وانفعالات تؤثر فيها نفسياً. ويوصي أطباء علم النفس بضرورة المساندة المعنوية للمصابة بالسرطان من طرف المحيطين بها وعدم الشفقة عليها بل نصحها بالتسلح ومقاومة المرض والتعايش معه بطريقة عادية وعدم فقدان الأمل خاصة وأن الاكتشاف المبكر للمرض بإمكانه إعطاء فرص كبيرة في العلاج والتعافي ومع تطور البحث والعلوم في ذلك المجال صار سرطان الثدي من أخف السرطانات على البشرية بدليل تعافي النسوة من المرض وعيشهن الطويل بطريقة عادية إلا أنه لا ننفي صدمة بعضهن بمجرد اكتشاف المرض بحيث تمر مريضة سرطان الثدي بمجموعة من المراحل الصعبة التي تؤثر فيها نفسياً منها: - حالة نفسيَّة مضطربة في بداية الأمر تتأرجح بين الإنكار وعدم التصديق والقلق والتوتر. - حالة من الاكتئاب تجعلها في رفض تام للعلاج اعتقاداً منها أنَّه غير مجد . - آثار جانبية ناتجة عن العلاج الكيميائي مثل: ضعف المناعة الذي يعرّض المريضة لبعض أنواع الالتهابات وتساقط الشعر ما يجعلها ترفض متابعة العلاج. * الانطواء على الذات وعدم الرغبة في الاختلاط مع الآخرين. ولتقديم المساعدة المعنوية للمصابة بسرطان الثدي وجب اتباع الخطوات الاتية: - أن توضح أسرة المريضة لها بأنَّ نسبة الشفاء من سرطان الثدي تصل إلى 99 عند اكتشافه في المراحل الأولى وبدء تلقي العلاج. - تقديم المزيد من الحبّ والاهتمام والرعاية من قبل عائلة المريضة والمحيطين بها لما له من أثر بالغ في تقبلها للمرض ولا سيما الزوج الذي ترى من خلال عينيه أنوثتها. - إعلام المريضة بالمعلومات الطبيَّة بصورة مبسّطة لرفع معنوياتها ودعم حالتها النفسيَّة وتشجيعها على بدء العلاج والاستمرار فيه. - تنظيم برنامج ترفيهي بين فترة وأخرى يكون بمنزلة مكافأة على استمرارها في العلاج وتحمّلها له. - الحرص على مشاركتها في النشاطات الاجتماعيَّة. كما يُحبَّذ تشجيع المريضة على المواظبة على حضور اجتماعات خاصة لمرضى السرطان الأمر الذي يشعرها بأنَّها ليست وحدها المريضة بهذا الداء. - على المحيطين بها مشاركتها تفاصيل الحياة كافة لكي لا تشعر بالضجر أو الخوف. - محاولة بعث الأمل في كل كلمة موجّهة إليها. - تحفيزها على ممارسة رياضة خفيفة مثل: اليوغا والتنفس بعمق لما للرياضة من أهميَّة في التحرُّر من بعض المشاعر السلبيَّة وشحن الطاقة الايجابيَّة لمواجهة المرض وتحمُّل العلاج. - الإكثار من قصص أشخاص قهروا المرض على الرغم من تدنّي فرص الشفاء والتركيز على قصص أشخاص من العائلة أو من الأقارب أو الأصدقاء أصيبوا بالمرض نفسه وقد أصبحت حياتهم الآن رائعة بعد الشفاء.