الجزائريون تواصلوا مع الشرطة 5ر1 مليون مرة عبره خلال 9 أشهر ** هذه أخطر الجرائم التي أحبطها الخط الأخضر للشرطة سجلت مصالح الأمن الوطني عبر جميع ولايات الوطن خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية ما يقارب 5ر1 مليون مكالمة هاتفية عبر الرقم الأخضر (48-15) ورقم النجدة (17) للتبليغ عن مختلف الجرائم والمخالفات حسب ما أكده أمس الأحد بالعاصمة رئيس خلية الإتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني العميد الأول للشرطة أعمر لعروم الذي كشف أن (الخط الأخضر) قد ساهم بشكل مباشر في إحباط العديد من الجرائم والإطاحة بعدد من المجرمين. وأوضح العميد الأول لعروم خلال ندوة ب فوروم المجاهد أن مصالح الأمن سجلت 1.442.234 مليون مكالمة هاتفية عبر الرقم الأخضر 48-15 ورقم شرطة النجدة 17 خلال التسعة أشهر الأولى من هذه السنة وهذا دليل على وعي المواطن بضرورة التبليغ عن مختلف الجرائم والتجاوزات. وتم خلال ذات الفترة حسب الإحصائيات تسجيل 34.835 ألف بلاغ بخصوص حوادث المرور و547.444 ألف إتصال طلب إستفسار و243.515 ألف تدخل فضلا على 616.615 ألف إتصالات أخرى يبرز المتحدث. وتبرز الإحصائيات المسجلة في هذا الشأن حسب ذات المسؤول فاعلية الرقم الأخضر للشرطة 48-15 في الاستجابة لنداءات المواطنين والتجاوب الفوري للمصالح العملياتية للشرطة بأمن الولايات مع البلاغات التي يتم استقبالها من قبل قاعات العمليات طيلة 24 ساعة على المستوى الوطني. في هذا السياق أكد المتحدث أن أغلبية المواطنين على دراية بفعالية وجدوى الرقم الأخضر للشرطة 48-15 في التدخل السريع والفوري لحل مختلف الآفات حماية للمواطن وممتلكاته وهي خدمة متوفرة على مختلف شبكات الهواتف النقالة والثابتة بصورة مجانية حيث يلجأ معظم المواطنين إلى الاتصال بالرقم الأخضر قصد التبليغ عن الجرائم بمختلف أشكالها. وأضاف نفس المصدر أن مصالح الشرطة عبر كامل الاختصاص الحضري (دائمة الاستعداد لتقديم الخدمات الأمنية والإنسانية للمواطنين من خلال الاستجابة لنداءاتهم والتكفل بانشغالاتهم عبر الرقم الأخضر المجاني للأمن الوطني) ومنها ما يتعلق بجرائم السرقة والإختطاف والإعتداء على الأصول وغيرها. وتتصدر الجزائر العاصمة قائمة أكبر عدد من المبلغين المتصلين بالرقم الأخضر تليه ولاية وهران وبدرجة أقل ولايات الجنوب فيما تعرف مرحلة موسم الإصطياف والأعياد إرتفاع عدد التبليغات مع تراجع العدد خلال موسم الشتاء -يضيف المصدر-. وأكد المتحدث نجاعة الخط الأخضر في التبليغ عن مختلف الجرائم وضمنها عمليات الإختطاف مستدلا بعملية إحباط محاولة إختطاف قاصر مؤخرا بتيبازة والقبض على المرأة بعد مكالمة هاتفية من مواطن على الرقم الأخضر. كما أكد أن قانون الإجراءات الجزائية يضمن حماية الشهود ومن ضمنهم المبلغين على الرقم الأخضر بهدف الحصول على المعلومة في أسرع وقت للتدخل السريع والفعال لحماية المواطن وممتلكاته بالدرجة الأولى نافيا تسجيل أية قضية ضد المتصلين بالخط الأخضر بغرض الإزعاج. وأشار أن مركز الدراسات والإحصائيات التابع للمديرية العامة للأمن الوطني يقوم دوريا بتقييم معطيات الرقم الأخضر والظواهر التي تعالجها المصالح الأمنية للتقييم والتقويم العملياتي. وأعلن ذات المسؤول أن المديرية العامة للأمن الوطني شكلت لجنة كبيرة لتفعيل المخطط الإنذار الخاص باختطاف الأطفال واستغلال الخط في جينه لحل القضايا بطريقة أكثر فعالية. وأضاف أن هذا المخطط الذي يترقب قريبا تقديم نتائجه من قبل اللجنة المشكلة من عدة قطاعات سيساهم في التأكيد على الدور المهم الذي يلعبه الرقم الأخضر على المستوى الوطني للحد من الظاهرة الدخيلة على المجتمع والقيم الجزائرية وهي (إختطاف الأطفال).