تنظيم أول صالون للحرف والصناعات التقليدية جيجل تحتفي بنسائها المبدعات تحتفي جيجل بنسائها الريفيات المبدعات من خلال تخصيصها أول صالون للحرف والمنتجات التقليدية والذي احتضن فعالياته متحف كتامة الواقع بقلب مدينة جيجل حيث تكثر حركة المرور والراجلين وذلك بقصد إنجاح هذا الصالون وتمكين أكبر عدد ممكن من المواطنين من زيارته والاطلاع على إبداعات المرأة الجيجلية. مليكة حراث بادرت إلى تنظيم هذا الصالون مديرية الثقافة بالولاية وتم افتتاحه من طرف السيد العربي مرزوق والي ولاية جيجل الذي التقى الحرفيات واستمع إلى انشغالاتهن المهنية والاجتماعية وظروف مزاولتهن لإبداعاتهن حيث تلخصت مشاكلهن في عدم تمكنهن من الاستفادة من محلات لتسويق منتجاتهن وقد طمأنهن الوالي بمنحهم كل التسهيلات اللازمة... مشاركة حرفيات من ذوي الاحتياجات الخاصة الصالون كان أيضا فرصة للحرفيات الكفيفات والمعاقات لعرض منتوجاتهن الإبداعية المختلفة التي بهرت الزوار ودعتهم إلى اقتناء بعض القطع الفنية وقد عرف الصالون مشاركة أزيد من 50 حرفية قدموا من مختلف بلديات الولاية خاصة البلديات الجبلية التي مازالت تحافظ معظم النساء عبرها على تقاليد وتراث جيجل الأصيل.. العجوز خيرة واحدة من هؤلاء الحرفيات المبدعات جاءت إلى جيجل من بلدية سيدي عبد العزيز التي طالما اشتهرت بتوفرها على أراض غضارية ومناطق طينية ذات جودة واشتهرت أيضا بتوجه الكثير من النساء إلى تحويل الغضار إلى فخار جميل مزين بالرسومات التي تعكس أصالة المنطقة والمطلوبة من السياح بكثرة. هذه الحرفة لا تشكل بالنسبة إلى خالتي خيرة مصدرا لكسب الرزق بل هي أيضا رمز لتراث المنطقة المادي لذلك تسعى بكل جهدها إلى تلقين بنات اليوم أصول الحرفة وأكدت ل(أخبار اليوم) أنها لا ترفض أية دعوة من أي معرض بقصد عرض منتجاتها الفخارية وتوعية الشباب بضرورة الحفاظ على رموز هويته مهما بدت قديمة أو تجاوزها الزمن. أنشطة متنوعة عبر الأجنحة وعرف بهو المتحف عرض منتوجات الألبسة التقليدية والحياكة وصناعة الحلويات التقليدية والعصرية وحسب بعض هؤلاء النسوة فإن المأكولات التقليدية التي قدمنها للزوار خلال المعرض كلها من تقاليد المنطقة وإن اشتركت مع تقاليد الطبخ لدى الولايات المجاورة لكون التأثيرات المتبادلة أقوى مما كانت عليه في السابق بفضل وسائل الاتصال الحديثة. وقدمت هؤلاء النسوة كسكسي الشعير الكسرة طبق بويشة الذي تتميز به العائلات الجيجلية عن باقي سكان ولايات الوطن الفطير أو الفتات الشبيه بالشخشوخة البسكرية الغرايف وغيرها من المأكولات التقليدية التي يحافظ عليها الجيجليون في المناسبات أو في الحياة اليومية كما ميز هذا الصالون إقامة عروض فلكلورية وأغان تراثية محلية إضافة إلى عروض إبداعية في الرسم وفن القصة والرواية والشعر..