إصابة 116 واعتقال 478 شخصا في 78 حادث شغب ** كشفت دراسة لجهاز الشرطة الجزائري عن إصابة 116 شخصا واعتقال 478 آخرين في 78 حادث شغب بملاعب كرة القدم منذ انطلاق الموسم في 19 أوت وحتى 30 نوفمبر الماضيين. وأوضحت الدراسة التي جرى تقديمها خلال اليوم الدراسي حول تعزيز الروح الرياضية بين المشجعين الذي نظمته الشرطة الجزائرية أول امس ارتفاع عدد الجرحى ب16 حالة مقارنة بنفس الفترة المرجعية من العام الماضي. في المقابل تراجعت الإصابات في صفوف الشرطة إلى 56 مقابل 64 في نفس الفترة من العام الماضي. تضرر 27 مركبة منها 19 تابعة لجهاز الشرطة كما جرى إحصاء تضرر خلال نفس الفترة ل27 مركبة منها 19 تابعة لجهاز الشرطة. وأظهرت الأرقام زيادة حالات الاعتقال في صفوف المشاغبين من 83 إلى 478 شخصا من بينهم 24 قاصرا غالبية هؤلاء القصر تم تسجيلهم بملعب 5 جويلية غالبيتهم من عشاق فريق المولودية والذي تم معاقبته هذا الموسم بخمس مباريات بدون جمهرر كما عوقب فريق شباب بلوزداد هو الآخر بمبارتين ومثلها لفريق اتحاد العاصمة. مباريات المحترف الأول والثاني أكثر عنفا سجل 40 حادث شغب خلال مباريات الرابطة المحترفة الأولى والثانية مقابل 16 حادثا في القسم الثاني هواة بمجموعاته الثلاثة و3 خلال كأس الجزائر و19 حادثا في بطولات الأقسام السفلى. وتبقى مباراة مولودية قسنطينة ومولودية وهران الأكثر عنفا بعد أن خلفت إصابة العديد من أنصار الفريقين خاصة من جانب الفريق الزائر الأمر الذي كلف الفريق البجاوي عقوبات قاسية بحرمانه من اللاعب أمام جماهيره لأربع مباريات منها مباراتين خارج الديار. منطقة الشرق في المقدمة وضع التوزيع الجغرافي لأحداث الشغب منطقة الشرق في المقدمة ب42 حالة شغب وتبعتها منطقة الوسط ب22 حالة ومنطقتي الغرب والجنوب ب7 حالات لكليهما وسجلت بولايات كل من الجزائروقسنطينةوبجاية 8 حالات شغب وبولاية سطيف 4 حالات. تسخير 1028 شرطيا لتأمين المباريات منذ بدء الموسم الجاري سخرت الشرطة الجزائرية 10 آلاف و28 شرطيا لتأمين المباريات منذ بداية الموسم الجديد حتى 30 نوفمبر الماضي أي بانخفاض مقدر بستة آلاف و391 شرطيا مقارنة بنفس الفترة المرجعية من العام الماضي بسبب قرار الشرطة بإعادة انتشار أفرادها من أجل فسح المجال أمام الأعوان المدنيين المكلفين بحفظ الأمن داخل الملاعب للعب دور مهم في الحد من أحداث الشغب. إصابة 305 من أفراد الأمن منذ مطلع العام الجاري كشف جهاز الدفاع المدني عن إصابة 305 من أفراده منذ بداية العام 2016 في أحداث الشغب بمختلف الملاعب وغالبية رجال الأمن المصابون لم تتعد إصابتهم درجة الخطورة البعض منهم تعرضوا لمقذوفات زجاجية فيما تعرض البعض الآخر بتعرضهم لمقذوفات ألعاب نارية وقد تم نقل البعض منهم إلى المستشفى لكن دون خطورة على صحتهم. نظمته المديرية العامة للأمن الوطني المشاركون في الملتقى لمحاربة العنف في الملاعب يدقون ناقوس الخطر دق المشاركون في الملتقى الوطني لمحاربة العنف في الملاعب والذي نظمته المديرية العامة للأمن الوطني أول امس بمقرها بالحميز تحت رئاسة اللواء عبد الغني هامل ناقوس الخطر حول مستقبل امن وسلامة الملاعب الجزائرية ومستقبل الرياضة الأولى في الجزائر كرة القدم. الملتقى يهدف إلى إيجاد ميكانيزمات للحد من ظاهرة العنف في الملاعب والتي أخذت هذا الموسم منحنى خطير كاد يودي بالعديد من الجماهير الأمر الذي دعا الساهرون على سلامة الملاعب الجزائرية ويتعلق الأمر بأصحاب البذلة الزرقاء رجال الأمن إلى المطالبة بتكاثف الجهود للحد من الظاهرة. حظر الملتقى العديد من الوجوه الرياضية الفاعلة في الحقل الكروي بالجزائر وفي مقدمتهم الرجل الأول في الرابطة المحترفة لكرة القدم السيد مصطفى قرباج ورجال الإعلام وبعض من رؤساء ومدربي الأندية وبعض من ممثلي لجان أنصار الفرق. المشاركون اتفقوا على ضرورة تضافر الجهود من رؤساء الأندية ومدربين ولاعبين وأنصار وإعلاميين ورجال الأمن وكل من تطأ قدمه ملاعب الوطن بوضع اليد في اليد من اجل القضاء على ظاهرة العنف في الملاعب فلا يعقل حسب احد المتدخلين أن تصبح ملاعبنا عرضة لإثارة الفتنة والعصبية بين أبناء الوطن الواحد والاعتداء على الآخرين والمساس بأمن الدولة وأملاك المواطنين . الجميع ثمن هذه المبادرة للمديرية العامة للأمن الوطني بإقامة مثل هاته الملتقيات لنبذ العنف في الملاعب وإيجاد الحلول المناسبة للحد من الظاهرة والسبل للقضاء عليها. عمر لعروم (المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للأمن الوطني): سلامة الجزائريين قبل كل شيء يرى السيد عمر لعروم المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للأمن الوطني أن سلامة الجزائريين قبل كل اعتبار فالأمن الوطني الجزائري يسهر على راحة الجزائريين في شبر من هذا الوطن العزيز ولا نقبل بأي حال من الأحوال ان يتعرض أي مواطن كان إلى الاعتداء مهما كان نوعه وعليه ماحدث في الكثير من الملاعب منذ بدء الموسم الكروي الجاري منتصف شهر أوت الماضي أمر لا يطاق فلا يجب أن تتحول بعض من ملاعبنا إلى اللاأمن . مضيفا الأمن الوطني نبذ كل أعمال العنف ونسعى جاهدين من خلال المجهودات التي يقوم بها رجال الأمن بتوفير الطمانينة للجماهير داخل وخارج الملاعب فكرة القدم في الحقيقة هي متعة وفرجة وليست لإثارة الفتنة وإسالة الدماء . وعليه فقد ناشد المتحدث الجميع خاصة أنصار الأندية التحلي بالروح الرياضية فمهما كانت نتيجة المباراة فيجب ان يكون المنتصر ليس الفريق الفائز باللقاء بل الروح الرياضية وهاته الروح حسب المتحدث تصنعها الجماهير من المدرجات واللاعبين فوق الميدان ومدربي الفرق من مقاعد التماس . على هامش الملتقى الوطني لمحاربة العنف صلح بين ممثلي فريقي مولودية بجاية ومولودية وهران لفتة تستحق كل الثناء والتقدير تلك التي قامت بها المديرية العامة للأمن الوطني أول امس بمقرها بالحميز على هامش الملتقى الوطني بمحاربة العنف داخل الملاعب حيث قامت بعقد صلح بين فريقي مولودية بجاية ومولودية وهران على خلفية الأحداث اللارياضية التي وقعت بين الطرفين في المباراة التي لعبت في منتصف الشهر الماضي بملعب الوحدة المغاربية بمدينة بجاية والتي توقفت لأكثر من عشرين دقيقة بسبب أعمال عنف خطيرة خلفت عدة إصابات في الجانبين. وقد استدعي لهذا الملتقى كل من ناصر بن شيحة احد أعضاء فريق مولودية وهران وناصر طاني احد أعضاء فريق مولودية بجاية وقد أعرب الرجلين عن امتنانهما لما قامت به المديرية العامة للأمن الوطني وعلى راسها اللواء عبد الغني الهامل. الرجلان راحا وأمام الملء يتبادلان العناق وقد عبّرا معا عن استيائهما لما حدث في المباراة التي جمعت فريقهما مؤخرا واصفين ذلك مجرد حادث عابر لن يتكرر أبدا. كما تمنى الرجلان من جميع الجماهير الجزائرية التحلي بالروح الرياضية ونبذ أعمال العنف بشتى أنواعه طالبين من رواد الملاعب أخذ العبرة من الجماهير الأوروبية التي بات يضرب بها المثل في الروح الرياضية.