التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراڤة في الجزائر العاصمة، تسليط عقوية 06 سنوات حبسا نافذا ضد قابض بريد سطاوالي مع إرجاع قيمة المبلغ المختلس المقدّر ب 480 مليون سنتيم وإلزامه بدفع 100 ألف دينار غرامة مالية وتوقيع عقوبة 03 سنوات حبسا نافذا ضد كل من أمين الخزينة وموظفة بنفس المكتب البريدي، ومليون دينار غرامة بعد متابعتهم بجنحة تكوين جمعية أشرار واختلاس أموال عمومية وإتلاف وثائق مصرفية. وتم تأجيل النطق بالحكم الأسبوع المقبل. تتلخص فصول القضية في أنه تم اكتشاف ثغرة مالية من طرف بريد الشراڤة على مستوى ملحقة سطاوالي، وهذا بعد اختفاء صك بنكي محول من بنك التنمية المحلية للشراقة إلى فائدة زبون بسطاوالي، ولاقتفاء أثره شُكلت لجنة للتفتيش والتي تابعت العملية، حيث اكتشفت الثغرات المالية والتي تفوق قيمتها 480 مليون سنتيم، ووجهت أصابع الاتهام إلى المتهمين الثلاثة؛ باعتبارهم المسؤولين عن عملية تخليص الصكوك فضلا عن عدم قيامهم بتسجيل العمليات الحسابية على مدار ثلاثة أيام متتالية، والوثيقة التي يدون عليها مثل هذه المعلومات والمرقمة بالرقم 1018 لم يحتفظ بها، ووجود نسخ للمفاتيح والأختام الخاصة بالبريد وعمليات التحويل، يدل على النية في الجريمة المخطط لها مسبقا. وأثناء مواجهة المتهمين بالأفعال المنسوبة إليهم نفى قابض البريد ما نُسب إليه جملة وتفصيلا، مؤكدا أنه يوم الواقعة كان غائبا وهذا بوثيقة مازالت في أرشيف الإدارة، بالإضافة إلى أنه ليس الوحيد الذي يحوز على مفاتيح الخزينة وعلى الختم؛ مما يفنّد الاتهام، غير أنه لم يجد تفسيرا عن سؤال القاضية حول سبب هروبه من منزله الوظيفي. أما الموظفة وأمين الخزينة فأكدا خلال استجوابهما أن العمل في المكتب البريدي مع الموظفين مبني على الثقة المتبادَلة وعلى السرعة في خدمة الزبون. وقد يضطر أحدهم لاستعمال الختم أو أخذ كمية من النقود وبعد ذلك يتم إرجاعها، مما يُحدث بعض الهفوات.