ندد محامو السجناء السياسيين الصحراويين المحكوم عليهم من قبل محكمة عسكرية مغربية يوم الثلاثاء بالمحاكمة الزائفة التي ستستأنف يوم الإثنين المقبل بالرباط بمحكمة مدنية. وتهدف الندوة الصحفية لمحامي المناضلين الصحراويين ال24 التي عقدها ثلاثة نواب فرنسيين هم نوال مامار وجاكلين فرايس وفرانسوا أسانزي والاتحاد الدولي المسيحي للعمل على إلغاء التعذيب إلى كشف الظروف (الصعبة للغاية) التي يواجهونها في دفاعهم عن السجناء. وقال النائب نوال مامار أمام بعض الصحفيين الفرنسيين (نحن أمام محاكمة جائرة) داعيا فرنسا إلى (التعبير عن استيائها لهذه المحاكمة الزائفة). وأضاف: (لا يمكننا أن نقبل بأن تتم هذه المحاكمة في مثل هذه الظروف ويتعين على فرنسا أن تقول كلمتها) مشيرا إلى أنه للمغرب العديد من الأصدقاء في البرلمان الفرنسي وفي الصحافة الفرنسية. من جهتها أكدت النائب جاكلين فرايس أنه باسم حقوق الإنسان من واجبنا مساندة السجناء الصحراويين من أجل محاكمة عادلة مشيرة إلى أن ملك المغرب يحاول إظهار واجهة ديمقراطية. وتطرق المحامون الفرنسيون للمناضلين الصحراويين إلى الصعوبات التي واجهوها لاسيما خلال الجلسات السابقة من المحاكمة مشيرين إلى أن السلطات المغربية ترفض كليا احترام القانون. وأوضح الأستاذ جوزيف بريهام في مداخلته أن ملف إدانة المناضلين الصحراويين غير مؤسس مشيرا إلى أن السلطات المغربية فرضت إجراء المرافعات باللغة العربية في حين كانت المرافعات خلال محاكمة إرهابيي مراكش قد تمت باللغة الفرنسية.