أدان نواب اوروبيون يوم الاربعاء ببروكسيل محاكمة السجناء السياسيين الصحراويين ال24 او مجموعة أكديم إيزيك أمام محكمة عسكرية مغربية واصفين إياها ب"عار حقيقي" وبأنها "محاكمة استعمارية". نشط النواب الاوروبيون نوربير نوسير و ويلي مايير و أنتونيو ماسيب وهم على التوالي رئيس المجموعة المشتركة للتضامن مع الشعب الصحراوي ونائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان الاوروبي و عضو القانونية للبرلمان الاوروبي ندوة صحفية بالرباط حيث حضروا المحاكمة كمراقبين. يذكر أن محكمة الرباط العسكرية اصدرت في 16 فيفري أحكاما في حق السجناء السياسيين الصحراويين ال24 تتراوح بين 20 سنة سجنا و السجن المؤبد. و تأسف السيد نوسير للمحاكمة "الشائنة" التى "تشبه المحاكمات العسكرية التي ميزت نهاية عهد الديكتاتور الاسباني فرانكو". و أكد النائب قائلا "إنه عار و لا يسع الحكومات الاروبية و لا البرلمان الاوروبي التزام الصمت حيال هذه المحاكمة. وشدد أن المحاكمة لم تحترم القانون و ذلك لا يمكن السكوت عنه بالنسبة لبلد (المغرب) له علاقات مع أوروبا مضيفا أنها "محاكمة فرضت على أشخاص بعيدا عن بلدهم و أمام محكمة عسكرية". و من جهة أخرى اشاد النائب الاوروبي بشجاعة و كفاءة المحامين لا سيما من المغربيين الذي تولوا الدفاع عن السجناء الصحراويين. بدوره أدان النائب ويلي مايير المحاكمة معتبرا أن 24 شخصا "يوجدون حاليا في السجن و قد تم تعذيبهم و لا يمكننا البقاء صامتين أمام هذا". و ندد باتفاق الصيد بين المغرب و الاتحاد الاوروبي مذكرا ان القانون الدولي واضح بهذا الخصوص مؤكدا أن المغرب لا يملك اية سلطة على الصحراء الغربية التي تعد إقليما غير مستقل حسب الاممالمتحدة و على الاتحاد الاوروبي مراعاة ذلك و استثناء الصحراء الغربية من اتفاق الصيد مع المغرب. و ذكر السيد مايير أن "اغلبية واضحة" في البرلمان الاوروبي تساند الشعب الصحراوي و حقه في تقرير المصير. وأفاد النواب الاوربيون انهم سيستوقفون كل برلمانات العالم لاسيما الكونغرس الأمريكي بخصوص وضع حقوق الانسان في الصحراء الغربية و حول المحاكمة الجائرة للمناضلين الصحراويين لإكديم إيزيك و ذلك "قبل أن يعرض التقرير حول الصحراء الغربية أمام مجلس الأمن الأممي".