كان فخرا للشهداء الأبرار البرنوس رمز شهامة الرجل الأمازيغي يعد البرنوس لباسا أصيلا في منطقة تيزي وزو فهو لباس الرجل التقليدي ورمزا لشهامته وهو يحضر كثيرا في بلدية الأربعاء ناث إيراثن التي تبعد عن المنطقة بنحو 30 كيلومترا التي تحكي تاريخ البرنوس القديم والعريق ولعل من رأى الصور التاريخية للشهيد عبان رمضان رآه يضع برنوسا على كتفه وهو ابن المنطقة المذكورة. ق. م البرنوس غطاء يتم وضعه على الكتفين وقد كان يطرز قديما بالصوف الطبيعي الذي ينزع من الخروف أو النعجة سواء باللون الأبيض أو الأسود وطرزه حسب السيدة فطيمة يتم بأربعة مراحل أولها الحصول على الصوف وغسله ونزع كل ما هو غير صالح فيه والخطوة الثانية هو تمريره في قرداش وهو ما يعرف محليا ب(أقرداش) وهو عبارة عن آلة يدوية تشبه المشط ولديها أسنان يتم وضع الصوف فيه ثم يمشط لينتهي بالحصول عليها على شكل مربعات لتأتي بعدها المرحلة الثالثة والتي يتم فيها تدوير الصوف بواسطة عود يقال له (إزدي) أو (المغزل) ويستعان به بقصد الحصول على خطوط ليعرج بعدها على آخر المراحل وهي صنع البرنوس بواسطة (أزطا) ليتم نسجه أما عن سعره الحالي فأفادت ذات المتحدثة أنها تصل إلى نحو مليوني سنتيم فاكثر. البرنوس ...تقليد متوارث وعن إقبال الرجل القبائلي على البرنوس سألنا محند فقال: البرنوس بالنسبة لي أو للرجل الأمازيغي بصفة عامة يجعله يحس بالانتماء لعائلة يوغرطة وماسينيسا وغيرهما ..ويرافق البرنوس الرجل الأمازيغي في حفلة مراسيم زواجه وهو ما أكده لنا مولود بقوله: البرنوس لابد من حضوره في حفل زواج الرجل فبدونه لن يكتمل العرس فبه فقط يضفي على العرس القبائلي نوعا من التميز والغبطة. واللباس القبائلي في المناسبات والحفلات شهامة الأحرار فالمرأة القبائلية يوم زفافها تهزم منافساتها على البساط الأحمر ويعد اللباس التقليدي القبائلي مصدر تألق المرأة والرجل وحتى الأولاد الصغار في مختلف الحفلات والمناسبات القبائلية إذ يتفنن الكل في اختيار ما يتناسب مع الحفلة المقامة والتحضير لحفل الزواج على الطريقة القبائلية تميزه الملابس التي يلبسها كل من العريس والعروس ففي المساء تقام الحفلة أين يأتي أهل العريس إلى بيت العروس حيث تكون هذه الأخيرة غاية في الجمال من خلال اللباس التقليدي الذي ترتديه يكون عادة (جبة واضية) باعتبارها الأصلية وتشدها بحزام يدعى (أقوس نلفوضة) لكن هذا لا يمنع من ارتداء تصاميم أخرى عصرية وذلك حسب رغبة العروس كما تضع الفضة المناسبة كالخلخال المقياس العصابة والعقد وتغطي وجهها بمنديل غالبا ما يكون من اللون الأحمر وأحيانا يكون مطروزا بخيوط حريرية ملونة. الفارس القبائلي يفوز في معركة الأناقة يرجع أهل العريس إلى بيت العروس في اليوم الموالي ولكن هذه المرة يأتي معهم العريس من زيه يتوسم فيه سمات الفارس الشجاع الذي عقد العزم أن لا يهزم على بساط الأناقة في ليلة العمر إذ يرتدي زيا تقليديا أمازيغيا يبهر كل من يراه يتكون من سروال يدعى سروال اللوبيا أبيض يشد بحزام حريري بني يكون مطرزا بنفس الطرز الموجود على أطراف السروال وكذلك حول عنق القميص وأطرافه عادة ما يكون باللون البني أما البرنوس فقد يكون أبيضا أو بنيا يصنع من الصوف الطبيعي يحمل توقيعا أمازيغيا عند العنق كأنه وسام الشرف الذي لا يجب أن يضيعه. والشيء المثير في العرس أنه للحصان نصيب وافر من الزي التقليدي الأمازيغي إذ يزين بالمناديل الملونة وهناك من يضع فوق رأسه البروش ليكون مركبة للعروس بعد خروجها من بيت أهلها مغطاة بستار يختلف لونه حسب ذوق كل عروس حيث تحاط بالرجال من كل جانب وخلفها حشد من أهلها وأهل زوجها وكأنها الكاهنة في ليلة زفافها هنا تعنون زواجها بالنجاح.