تشكو الكثيرات من الأمهات من تعامل أطفالهم مع الآخرين بعدوانية سواء زملائهم في المدرسة أو الأخوات في المنزل مما يدفعهم للشعور بالقلق النفسي عليهم وأحيانا يتم اللجوء لاستخدام العقاب بالضرب للحد من عدوانيتهم والسيطرة على سلوكهم. مخاوف الطفل يشير مختصو علم الاجتماع إلى أن الطفل العدوانى يتسم بفقدان الأعصاب فى معظم الأحيان ويغضب بشدة ومزاجه يتعكر بسهولة ويتصرف بتهور وقد يفقد التركيز ويتملكه الشعور بالإحباط ويهاجم ويضرب الأطفال الآخرين والكبار بلا سبب كمجادلة ومقاتلة أحد أفراد الأسرة ولا يتقبل سلطة الوالدين والأوامر. ويرفض تحمل نتائج تصرفاته العدوانية سواء في البيت أو المدرسة. عدوانيته هذه تنحصر فى عدة نقاط منها الخوف من الاعتداء الجسدى كالعقاب بالضرب سواء من الوالدين أو المدرسين في المدرسة أو من طفل آخر فإنه يهاجمه ويقاتله لذلك يجب معرفة مخاوف الطفل والعمل على إزالتها وعلى المدرسة دور أيضا في توجيه الطفل ومعاملته معاملة حسنة فأحيانا يكون هذا التصرف ناتجا عن الخلافات والمشاكل الأسرية فيتعامل الطفل بعدوانية كرد فعل للصراع العائلي. لذلك يجب عدم الشجار وضرب الزوجة أمام الأولاد وتويجه الأخوات بمعاملته معاملة تتسم بالحب والأمان وعدم السخرية من سلوكه. اضطراب التعليم كما أن نسبة كبيرة من الأطفال العدوانيين لديهم اضطراب تعليمى معين مثل صعوبة القراءة فإذا كان الطفل يعاني من مشكلة تجعله يستصعب القراءة أو الكتابة أو فهم اللغة فإن هذا سيجعله محبطا ويعبر عن ذلك تعبيرا جسديا عنيفا. وهنا يأتى دور المدرسة في مساعدة الطفل على تنمية مهاراته اللغوية. وعن كيفية التصرف عند مواجهة السلوك العدواني للطفل ينصح المختصون بألا يلجأ الوالدان للسلوك العنيف مثل الضرب والصراخ ورمي الطفل بأشياء قد تعرضه للأذى ويجب وصف الطفل بأشياء حسنة تحد من سلوكه العدواني وإعطاؤه المثل الحسن في ضبط النفس فهذا سيجعله أكثر قدرة وقناعة على ضبط سلوكه. ويجب على الوالدين أيضا تحديد الأفكار التي تثير غضبهما فربما يعتقدان أن الطفل في كل مرة يتجاهل مايقولانه ويشن حرباً ضدهما وهذه الفكرة تثير غضبهما. لذلك يجب عليهما تذكر أن معظم الأطفال لايتقيدون بالتعليمات من وقت لآخر وإقناع أنفسهم بأن الأمر ليس معركة مع الطفل وعدم إظهار مشاعر الغضب أمامه. وضرورة تعليم الطفل التمييز وفهم مشاعره وتوجيهه بشكل سليم عند التعبير عن غضبه وخوفه كالكتابة والرسم وسماع الموسيقى أو عزف البيانو. ومن المهم مناقشة السلوك الخاطىء للطفل بشكل فوري قبل أن ينسى ما حدث وبهدوء كأخذ الأخ لعبة الطفل العدواني فيمكن توجيهه بمخاطبة أخيه. شخصية الطفل كما أن تحويل سلوك الطفل من العدوانية أمر يحتاج للصبر وبذل الجهد وعند التعامل معه يجب معرفة الأشياء التي تثير غضبه وعدوانيته. وعلى الأم أن تكون على معرفة تامة بشخصية طفلها لمعرفة قدراته وإمكانياته ومهاراته العقلية لأن هذا يمنحها القدرة على توقع تصرفاته وتحركاته. كما أنه من الضرورى غرس الثقة بالنفس في الطفل عن طريق امتداحه من وقت لآخر. ويفيد اتباع أسلوب المكافأة بالنسبة للطفل عندما يجد ويتخلص من عدوانيته وقيامه بأفعال جيدة يستحق التقدير والمكافأة عليها. كما يجب عدم السماح للطفل بمشاهدة أعمال العنف ورؤية مشاهد الدم والجريمة كأفلام السينما والكارتون والألعاب على الكمبيوتر والإنترنت.