جاء تدهور الحالة الصحية لرئيس حزب الجبهة الاجتماعية خالد بونجمة، ونقله إلى المستشفى، بسبب الإضراب عن الطعام الذي يخوضه، منذ أيام، احتجاجاً على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في الرابع ماي الجاري ليؤكد أن الأمر لا يتعلق بمزحة ثقيلة، وإنما بطريقة مؤسفة بدأت تنقل العمل السياسي من مقرات الأحزاب إلى مصالح الاستعجالات، على اعتبار أن بونجمة ليس المضرب الوحيد عن الطعام بسبب "الفوط"، وهناك آخرون مرشحون لتدهور الوضع الصحي ما لم يرحموا أنفسهم. ويعاني بونجمة من ضغط الدم والسكر، إثر إعلانه، الأسبوع الماضي، دخوله في إضراب عن الطعام بمقر حزبه في العاصمة، احتجاجاً على ما اعتبره تزوير الانتخابات في ولاية تيبازة، التي كان مرشحاً فيها على رأس قائمة حزبه، وأخفق للمرة الثانية في الفوز بمقعد لصالحه. وزعم بونجمة أن الإدارة قد حرمته من مقعده في البرلمان. وإضافة إلى بونجمة يواصل رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، إضرابه المفتوح عن الطعام، في مقر حزبه وسط العاصمة، احتجاجاً على نتائج الانتخابات "الفوط"، والتي فاز فيها حزبه بمقعد وحيد، قبل أن يقدم المجلس الدستوري على انتزاع هذا المقعد ومنحه لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يقوده مدير ديوان الرئاسي أحمد أويحيى. وفي سياق الإضرابات، يخوض شاب يدعى محمد بن غيسة فؤاد إضراباً عن الطعام احتجاجاً على عدم ترخيص السلطات الرسمية لحزبه الفتي قيد التأسيس "السلام" بالنشاط القانوني.