آلاف العائلات المغتربة بقيت عالقة بالمطارات لأربعة أيّام أويحيى يضع حدّا لإضراب "آر آلجيري" عادت الحركة والنشاط من جديد إلى الشركة الوطنية للخطوط الجوّية بعدما استأنف مستخدموها العمل صبيحة أمس، استجابة لوساطة الوزير الأوّل أحمد أويحيى الذي طمأن العمال بالاستجابة لكافّة المطالب والانشغالات عن طريق حوار موسّع من المنتظر أن يعقد يوم غد· وبهذا تكون الحكومة قد وضعت حدّا للشلل الذي شهدته الجوّية الجزائرية طيلة الأربعة أيّام الماضية نتج عنه ارتباك لدى المسافرين خاصّة منهم العائلات المغتربة التي لم يتمّ إشعارها من قبل بالإضراب وبقيت عالقة بمطارات أوروبا طيلة فترة الإضراب· استأنف عمّال الخطوط الجوّية الجزائرية صبيحة أمس عملهم بعد إضراب دام لمدّة 4 أيّام، تنديدا منهم بظروف العمل التي لا تتوافق وطبيعة مهنتهم، وذلك بعد تدخّل الوزير الأوّل أحمد أويحيى الذي دعا إلى الحوار والعودة إلى العمل بعد التطمينات التي قدّمها حول الاستجابة لجميع المطالب المرفوعة· وقد شهدت مختلف مطارات الوطن أمس حركية فقدتها لمدّة 4 أيّام جعلت المسافرين القادمين إلى أرض الوطن من المغتربين والذاهبين منها يعيشون على أعصابهم طيلة الفترة بعدما عبّروا عن تذمّرهم من القضية التي تزامنت والعطلة الصيفية التي تشهد توافدا منقطع النّظير للجالية الجزائرية المتواجدة بديار المهجر وبعض من السياح الذين اختاروا زيارة الجزائر هذه السنة كوجهة مختلفة عن تونس ومصر بالنّظر إلى الأحداث الأخيرة التي شهدتها تلك المناطق التي كانت تستهوي سياح أوروبا· وكان وزير النّقل عمّار تو أعلن من جهته مساء يوم الخميس الماضي لدى استضافته في نشرة الثامنة على التلفزيون الجزائري، عن استئناف مستخدمي شركة الخطوط الجوّية الجزائرية العمل صبيحة بوم الجمعة· وقال الوزير إن إنهاء المضربين لإضرابهم جاء بعد اتّفاق منتظر إبرامه بين إدارة الجوّية الجزائرية وممّثلين من مضيفي الطيران التجاري يقضي بموجبه بتوقيف الإضراب واستئناف العمل، مشيرا وفي الوقت ذاته إلى رفع كلّ العقوبات التي سلّطت على عدد من المضيفين، مؤكّدا أن المفاوضات بين الطرفين ستستمرّ في الهدوء وسيتمّ اتّخاذ الإجراءات العقلانية التي لا ترهن مستقبل الشركة التي سجّلت خسائر معتبرة جرّاء فترة الإضراب· يذكر أن مستخدمي الطيران التجاري للخطوط الجوّية الجزائرية باستثناء الطيّارين والفنّيين دخلوا في إضراب عن العمل يوم الاثنين الماضي مطالبين بقانون خاصّ، على غرار الفنّيين منهم وكذا إعادة تقييم أجورهم وحقوقهم السوسيومهنية، وهي الفترة التي جعلت الجوّية الجزائرية في حرج اتجاه زبائنها، ممّا جعلها تأخذ إجراءات من أجل نقل أكبر عدد من مسافريها بعدما شكّلت خلية أزمة بمركز التنسيق للعمليات على مستوى مطار هواري بومدين الدولي لمواجهة الوضع ولجأت إلى شركات أجنبية لنقل مسافريها، كما تقرّر تأجير طائرات بكلّ وطاقمها لدى شركات النّقل، كما رخّصت وزارة النقل للشركات الأجنبية للقيام برحلات إضافية عند الطلب، حيث تمّ ضمان حوالي 40 رحلة محلّية ودولية بين الأربعاء والخميس الماضيين·