أعرب بعض التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانات شهادة التعليم المتوسط عن غضبهم واستيائهم من عدم استلامهم الاستدعاءات، على الرغم من أن الامتحان على بعد أيام قليلة، ما جعلهم يقدمون على مراجعة المواد بطريقة عشوائية كونهم يجهلون ترتيبها وفقا للتسلسل الزمني الذي من المفروض أن يشتمل عليه الاستدعاء مثلما جرت عليه العادة بالنظر لأهمية معرفة الممتحنين بالترتيب التسلسلي للمواد الممتحنة حسب الأيام. يجهل جل الطلبة المقبلين على امتحان شهادة التعليم المتوسط التوقيت الزمني للمواد الممتحنة وكذا ترتيبها التسلسلي وتواريخ إجرائها حسب الأيام الثلاثة المقررة للامتحان، ما أزعجهم وجعلهم يحضرون للامتحانات تحضيرا عشوائيا ورأوا أنه من الأحسن لو سُلّم لهم ذلك الاستدعاء قبل الامتحانات بنصف شهر لكي ينظموا ويبرمجوا مراجعتهم حسب تلك الاستدعاءات التي تلعب دورا هاما في التحضير للامتحان. وحسب ما جرت عليه العادة هو تسليم تلك الاستدعاءات قبيل الامتحان بيوم أو يومين مما يؤدي إلى اضطراب الكل لاسيما الجاهلين للأماكن التي أرسلوا إليها من أجل إجراء الامتحانات، بالنظر إلى بعد بعض المراكز عن مقر سكن بعض التلاميذ، مما يؤدي بهم أحيانا إلى المسارعة والانطلاق في رحلة البحث في ليلة الامتحان مما يزيد في تعبهم وتوترهم، إضافة إلى الجهود المبذولة في الحفظ والتحضير لذلك الموعد الهام. وفي هذا الصدد اقتربنا من بعض الطلبة الذين التقيناهم أمام بعض المتوسطات المنتشرة على مستوى العاصمة وهم يستعلمون عن جلب الاستدعاءات من طرف إدارة المؤسسة وتاريخ تسليمها لهم، إلا أنهم عادوا فارغي الأيدي كون أن إرسال الاستدعاءات من أكاديمية التربية لم يحن بعد، وطالبوهم بالرجوع في الأسبوع القادم، ما ولّد تذمرا واستياءً لدى بعض الطلبة لاسيما وأن علمهم بالتوقيت الرسمي للامتحانات وكذا مركز الامتحان سوف يفيدهم ويريحهم من اللف والدوران، كما سيساعدهم على التحضير الجيد للامتحان وفقا للتسلسل الزمني للمواد التي سيبرمجون تحضيرهم حسبها، وعدم استلامهم الاستدعاءات أدى بهم إلى المراجعة العشوائية كونهم يجهلون المواد التي سيستأنفون بها الامتحان والمواد التي تليها، ما أخلط عليهم الأوراق. ومن جهة ثانية هناك من التلاميذ من يتم إرسالهم إلى متوسطات - مراكز الامتحان- والتي تكون بعيدة نوعا ما عن بيوتهم، وهناك من يتعب كثيراً لأجل بلوغها، وتعطيل منحهم تلك الاستدعاءات من شأنه أن يجعلهم يتسارعون إلى البحث عن تلك المراكز بين عشية وضحاها وفي بعض الأحيان في ليلة الامتحان. تقول طالبة ستجتاز الامتحان إن عدم تسليمهم الاستدعاءات في أوانها أخلط عليهم الأمور وأرقهم، خاصة وأنهم يجهلون ترتيب المواد، وعلمهم بها من شأنه أن يساعدهم على التنظيم الجيد وبرمجة المراجعة حسب التوقيت الزمني لتلك المواد والبدء بالمواد الأولى وتأخير المواد التي تليها، وأضافت أنه لو منح لهم الاستدعاء أسبوعا فقط قبل الامتحان لتجاوبوا مع ذلك الإجراء، لكن أن يُؤخّر تسليمه إلى غاية الأيام الأخيرة التي تسبق الامتحان فذلك ما لا يخدم جميع الممتحنين ويزيد من أرقهم وتوترهم لاسيما فيما يخص تأخير وتسبيق مراجعة بعض المواد.