حمّلت وزارة الشباب والرياضة "كل المسؤولية" لرئيس الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية، عبد الحفيظ إيزم، بسبب غياب الجزائر عن البطولة العالمية لالعاب القوى المدرسية 2017 الجارية بمدينة نانسي الفرنسية (26- 29 جوان). وصرح المدير العام للرياضات، عبد المجيد جباب، في ندوة صحفية بمقر الوزارة: "لسنا مسؤولين عن غياب الجزائر عن مونديال العاب القوى المدرسية. على رئيس اتحادية الرياضة المدرسية ان يعترف بانه كان السبب في ذلك لانه منشغل دوما بأمور بعيدة عن هيئته". من جهته، ندد رئيس الاتحادية، في بيان له، ب"تماطل" مصالح الوزارة في دراسة ملف خروج الرياضيين الجزائريين المعنيين بهذا الحدث، داعيا إلى الكشف عن الاشخاص الذين يعملون "في الظل" والمتسببين --حسبه-- في هذا الامر. وأضاف جباب: "الرئيس إيزم وهيئته لم يتبعا الملف كما ينبغي. حسب معلوماتنا فإن الخلل يكمن في عدم تسلم التأشيرات في وقتها. اضافة إلى رفض المصالح القنصلية الفرنسية منح التأشيرة لبعض الاعضاء على غرار رئيس الوفد ومدرب ورياضي ايضا، وكذا الغاء سفرية الاياب من قبل الخطوط الجوية الجزائرية. كل هذا تعمده ايزم ليحمل الوزارة المسؤولية وحدها". وأشار إلى ان ثلاثة رياضيين رفضوا المشاركة في هذا المونديال للتفرغ إلى البطولة الافريقية الخاصة بفئة اقل من 20 سنة والمقررة بتلمسان (29 جوان - 2 جويلية). وقال : "كان بالامكان تسوية هذا المشكل بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية لالعاب القوى، لكن كون ايزم امينا عاما للجنة الاولمبية الجزائرية فلم يتمكن من الانشغال بشؤون الاتحادية. التأشيرات لم تكن جاهزة يوم الخميس 23 ماي على الساعة 00ر14. لكنه يحاول تبرير ذلك بالحديث عن مشاكل بين الوزارة والاتحاديات الوطنية". كما طالب المتحدث اعضاء الجمعية العامة لهذه الاتحادية ب"تحمل مسؤولياتهم واتخاذ القرارات اللازمة". ويعطي بيان الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية سردا آخر للوقائع حيث يقول: "لقد قدمنا طلب المشاركة بالملف المطلوب يوم 7 جوان 2017، بعدها اتصلنا بمصالح المديرية العامة للرياضة ابتداء من يوم 15 جوان للاستفسار، حيث تنقلنا لمقر وزراة الشباب والرياضة أيام 20 و21 و22 جوان دون جدوى. كما قام رئيس الاتحادية بالاتصال هاتفيا ولعدة مرات بمسؤولي الوزارة يوم الخميس 22 جوان لكنه كان يحصل في كل مرة سوى على أجوبة تملصية". ويضيف بيان الهيئة المدرسية بأن "الحصول على رد إيجابي تبخر يوم الخميس 22 جوان بعد الاتصال الأخير مع الوزارة، مدركة بأن نهاية الأسبوع لا تمنح أي فرصة لتقديم الملف للبنك من اجل الحصول على نفقات المشاركة والإقامة وأيضا السماح للوفد الجزائري تأكيد حضوره في موعد البطولة العالمية المدرسية". "ثم لماذا لم تسلم الوزارة موافقتها في الآجال المحددة والكافية لتقديمها للبنك وذلك في أجل أقصاه يوم 22 جوان لقد شد كل أعضاء الوفد ومسؤولي الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية، أنفاسهم، وكلهم أمل في عدم تضييع هذا الموعد الهام، ليحصلوا في آخر الأمر على ++موافقة++ خارج الآجال، وذلك عشية الاحتفال بعيد الفطر المبارك، ثم محاولة تحميلنا مسؤولية هذا الإخفاق المبرمج، لدوافع نجهل أبعادها، وبالتأكيد ضد مصالح رياضيينا وضد وطننا". وكان جباب قد دافع عن نفسه برفض كل هذه الادعاءات جملة وتفصيلا، مؤكدا بأن "إيزم لم يتصل به منذ عدة أشهر وأنه لم يحدث أي اتصال من أجل تسوية قضية المشاركة الجزائرية في موعد نانسي". ويضيف جباب ما يلي: "يدعي إيزم أنه اتصل بمدير الديوان للوزارة، في الوقت الذي كان يكفي الاتصال بي او بالمديرة المكلفة بالمهمات والتي من شأنها ن تفتح له الأبواب. كما أننا كنا مستعدين لتسوية الملف بمساهمة زملائنا في شركة الخطوط الجوية الجزائرية فيما يخص قضية العودة، لكن قرار إيزم في الغاء المهمة كان قد اتخذه مسبقا". من جهة أخرى، وبخصوص تاريخ انعقاد الجمعية العامة الانتخابية للاتحادية الجزائرية للمسايفة التي توجد بدون رئيس منتخب منذ عدة أشهر، رفض جباب الاجابة على هذا السؤال حيث تملص في التعليق على الموضوع مكتفيا بالقول: "رغم غياب رئيس منتخب، فإن المبارزين والمبارزات تمكنوا من المشاركة في عدة منافسات دولية. وهذا دليل على أن وزارة الشباب والرياضة لا تعرقل أي اتحادية لإنجاح برنامج نشاطاتها".