انتقد رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية، عبد الحفيظ ايزم، القرار الذي اتخذته وزارة الرياضة والقاضي بتخفيض إعانات الاتحادية إلى حدود 200 مليون سنتيم، في الوقت الذي تمنح هيئة تهمي الملايير إلى اتحادات لا تحقق نتائج، ولا تساهم في تطوير التكوين الرياضي. وأوضح عبد الحفيظ ايزم، في اتصال هاتفي مع الفجر، أن الاتحادية قامت بالتخلي عن العديد من مشاريعها لتطوير الرياضة المدرسية، بسبب غياب الامكانات المادية، فضلا عن إلغاء عدد من المشاركات الدولية، بسبب عدم قبول الوزارة طلبات للمشاركة سابقة. واستغرب متحدثنا من القرار التي اتخذته الوزارة بمنح اتحادية تعد استراتيجية في الوطن أموال تساوي أجرة شهر واحد للاعب في كرة القدم، من أجل إنفاقها على مشاريع سنة كاملة، موضحا أن اللاعب عبد الرحمن حشود على سبيل المثال، والذي تكون وتخرج بفضل اتحادية الرياضة المدرسية يتقاضى في ناديه مولودية الجزائر كل شهر أكثر مما تملكه اتحادية الرياضة المدرسية في العام الواحد. ”تحدثت مع تهمي وننتظر قرارات تخدم الرياضة الجزائرية” وأكد ايزم أنه قد التقى وزير الرياضة، محمد تهمي وتحدث معه بخصوص مشكل الإعانات المالية الغائبة، حيث أكد الوزير تفهمه لموقف الاتحادية، لكن القرارات الميدانية تبقى غائبة، بل العكس، حيث أن وزارة الرياضة تقوم بتخفيض إعانات الاتحادية كل موسم، فبعد أن كانت تتقاضى أكثر من مليارين، تم تخفيضها إلى 600 مليون الموسم الفارط، ثم 200 مليون سنتيم هذا الموسم. وأكد ايزم أن تراجع الإعانات المالية يضر بصورة مباشرة على مشروع التكوين التي تبذله الاتحادية على مستوى المدارس والمتوسطات، حيث تم إلغاء عدد من التظاهرات، وتأثرت استراتيجية الاتحادية برفع المنخرطين في الاتحادات والرابطات. ”نحن اتحادية رياضية وضمنا لوزارة التعليم غير قانوني” وكشف رئيس الاتحادية الوطنية للرياضة المدرسية، أن وزارة الرياضة تسعى من أجل ضم الاتحادية الى وزارة التربية والتعليم، وهو الأمر الذي يعتبر غير قانوني، بالنظر إلى أن أي اتحادية رياضية تتكفل وزارة الرياضة بإعاناتها ماديا، حتى ولو كان لها علاقة بوزارات أخرى، وذلك وفق لقانون الجمعيات الرياضية. ويسعى تهمي من أجل أن تكون وزارة التربية والتعليم هي من تتكفل بالصرف على الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية، وهو الأمر الذي لم يتم حتى الآن.