إذا كان هناك ترتيباً لمنح نقطتين للنادي الفائز بدوري أبطال أوروبا ونقطة واحدة للوصيف، فإن ترتيب الجدول كان سيقرأ: 16 نقطة لسيرا (الكالتشيو) و13 نقطة للاليغا و10 نقاط للدوري الممتاز الانجليزي· القسم الرياضي في الوقت الذي لم يصل فيه السير اليكس فيرغسون، المدير الفني لمانشستر يونايتد، إلى هذه المرحلة الرائعة من الشهرة بمجرد أنه كان يحلم بها، إلا أن إحدى تصريحاته الأسبوع الماضي أظهرت بعض من شيخوخته· معضلتان في تصريحات فيرغيسون في الوقت الذي ادعى أن أندية الدوري الممتاز الانجليزي على وشك إعادة تأكيد هيمنتها على كرة القدم الأوروبية، فإن هناك معضلتان لتصريحه هذا، واحدة، هي أنه على رغم حظه العاثر في ملعب الإمارات الأسبوع الماضي، إلا أن برشلونة سيبقى، لأسباب لا تشوبها شائبة، الصخرة الصلبة والمفضل أمام ريال مدريد للفوز بلقبه الثالث لدوري أبطال أوروبا خلال ست سنوات· والثانية، هي لاستعادة الأندية الانجليزية الهيمنة على الكرة الأوروبية، فإن عليها أن تتخطى الأخطاء التي حصلت في المقام الأول· نعم، احتشدت أندية الدوري الممتاز في المراحل اللاحقة من البطولات الأوروبية الأخيرة· وبالتأكيد بدأت الإمبراطورية الجديدة في وضع لا يقهر عندما فاز مانشستر يونايتد على تشلسي في نهائي دوري أبطال أوروبا 2008 في موسكو· ولكن ماذا حدث لإخضاع إمتداد الأندية الأوروبية؟ تفاؤل فيرغسون يبدو أن تفاؤل فيرغسون إلى حد ما بسبب الأداء المثير لتوتنهام (فوزه 1- صفر على ميلان) وفوز أرسنال 2-1 على برشلونة وبوادر التحسن التي ظهرت على أداء فوز تشلسي 2- 0 على كوبنهاغن، قد يتطلب الحذر بعض الشيء· فمانشستر يونايتد، الذي أسس تقريباً أسطورة هيمنة الأندية الانجليزية على أوروبا مع الانتصارات في برشلونة عام 1999 وعلى ملعب لوزنيكي في 2008 وظهوره في نهائي روما بعد عام من ذلك هو مجرد الآن المرشح الرابع بنسبة 7/1 خلف تشلسي (بنسبة 9/2) للفوز بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم· وبصراحة فإنه يحتاج إلى إصلاح جذري في خط الوسط· فيرغسون يقدم التماسا ضد الاتهام الموجه له قال متحدث باسم مانشستر يونايتد إن مدربه اليكس فيرعسون سوف يتقدم بالتماس ضد اتهامه بسوء التصرف· وكان الاتحاد الانجليزي لكرة القدم أول أمس وجه هذا الاتهام إلى فيرجسون بسبب تعليقات أدلى بشأن الحكم مارتن اتكنسون بعد هزيمة الفريق 2-1 أمام تشيلسي· وقال فيرجسون إنه "خشي الأسوأ" عندما عرف اسم الحكم الذي سيدير المباراة·