هجوم في فرنسا وقتل في الهند وميانمار نار الكراهية تطارد المسلمين في العالم قام رجل مساء الخميس بالهجوم على مسجد كريتيه (جنوب شرق باريس) بسيارته. وصدم الرجل بسيارته الحاجز المحيط بالمسجد دون أن يؤدي إلى ضحايا قبل أن توقفه الشرطة بتهمة محاولة شن هجوم بحسب مسؤولين من الجالية المسلمة. وكشف مصدر قريب من التحقيق أن الموقوف (أشار بشكل مبهم إلى الاعتداءات) التي تشهدها فرنسا منذ العام 2015 والتي أوقعت 239 قتيل. وقالت مديرية شرطة باريس إن رجلا على متن سيارة رباعية الدفع صدم مرارا الحواجز التي وضعت لحماية مسجد كريتيه وعندما لم يتمكن من تجاوزها واصل سيره وصدم رصيفا للمارة قبل أن يلوذ بالفرار. وأوقف السائق وهو مالك السيارة دون حوادث في منزله ووضع قيد التوقيف الاحترازي. وقال المصدر إن قوات الأمن قامت بتفتيش منزله مساء الخميس حيث أشار بشكل مبهم إلى الاعتداءات التي تشهدها فرنسا منذ العام 2015 والتي أوقعت 239 قتيل. وأفاد مصدر آخر أن الموقوف أرمني في ال43 أجري له تقييم نفسي لكن السلطات القضائية قالت إنه لم يكن مخمورا. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب في بيان أن التحقيق سيكشف الدوافع الحقيقية للرجل الذي حاول اقتحام موقف مسجد على متن سيارته. وشدد رئيس شرطة باريس ميشال ديلبويش على أن السلطات تبذل كل الجهود من أجل تحديد دوافع السائق ومسؤوليته الجنائية. من جهته ندد عميد مسجد باريس الكبير دليل بوبكر في بيان بالهجوم الإجرامي وبعمل معاد للإسلام. في 19 جوان أمام مسجد فينسبوري بارك في شمال شرق لندن مما أوقع عشرة جرحى. انتهاك علني في ميانمار في الجانب الآخر قال مسؤول من ميانمار أمس الجمعة إن بلاده سترفض دخول أعضاء فريق تابع للأمم المتحدة يسعى للتحقيق في مزاعم قتل واغتصاب وتعذيب ارتكبتها قوات الأمن في حق أقلية الروهينجا المسلمة. وكانت الحكومة التي تقودها أونج سان سو كي الحائزة على جائزة نوبل للسلام قالت بالفعل إنها لن تتعاون مع المهمة التي تشكلت في أعقاب قرار أصدره مجلس حقوق الإنسان في مارس. وقال كياو زيا السكرتير الدائم بوزارة الخارجية في العاصمة نايبيداو (إذا كانوا سيوفدون أحدا فيما يتعلق ببعثة تقصي الحقائق فلن يكون هناك ما يدعونا لأن نسمح لهم بالدخول) مضيفا (صدرت التعليمات لبعثاتنا في العالم بالتصرف وفقا لذلك) مشيرا إلى أن ميانمار لن تمنح تأشيرات دخول لموظفي البعثة. وتقود سو كي التي جاءت إلى السلطة العام الماضي خلال عملية انتقال سياسي بعد سنوات من الحكم العسكري وهي تشغل منصب مستشار الدولة الذي استحدث خصيصا لها إلى جانب منصب وزيرة الشؤون الخارجية. وبالرغم من أنها لا تشرف على الجيش واجهت سو كي انتقادات لتقاعسها عن دعم أكثر من مليون من الروهينجا المسلمين الذين يعيشون في ولاية راخين بغرب ميانمار ولا يحملون جنسية. وقالت خلال زيارة إلى السويد هذا الشهر إن بعثة الأممالمتحدة ستثير عداوات أكبر بين المجتمعات المحلية المختلفة ويمثل البوذيون أغلبية سكان ولاية راخين ويرون مثلهم مثل كثيرين من سكان ميانمار البوذيين ويقومون بالعديد من الانتهاكات بحق الأقلية المسلمة هناك. مسلمون يقتلون من أجل من أجل بقرة أدان رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي الخميس سلسلة جرائم قتل استهدفت هنودا مسلمين بحجة حماية الأبقار المقدسة عند الهندوس. وقال مودي في خطاب في أحمد آباد في ولاية غوجارات في غرب الهند وهي الولاية التي يتحدر منها وحكمها لفترة طويلة: ليس من المقبول قتل أناس باسم عبادة البقرة. ونقلت مصادر عن مودي قوله: لا أحد يملك الحق في تطبيق القانون بنفسه في هذا البلد. والعنف لم يكن ولن يكون أبدا وسيلة لحل أي مشكل. يذكر أن مودي الحريص عادة على سرعة رد الفعل عبر تويتر لم يدل بأي موقف منذ أوت 2016 بشأن جرائم قتل ارتكبتها عصابات تقول إنها تدافع عن البقر. إلا أن تصريحاته تأتي بعد أيام قليلة من طعن مواطن مسلم حتى الموت في قطار انطلق من نيودلهي. واتهم القتلة القتيل ويدعى جنيد خان (15 عاما) بحمل لحم بقر الذي يعتبره بعض الهندوس إهانة لدينهم. يشار إلى أن 10 مسلمين على الأقل تم قتلهم على أيدي حشود في الهند منذ أفريل 2017. وفي أفريل الماضي هاجم نحو 200 شخص قافلة تنقل أبقارا وقتلوا مزارعا. وفي ماي ضرب قرويون في شرق البلاد حتى الموت شابين مسلمين اتهماهما بسرقة أبقار. وتشهد الهند البالغ تعداد سكانها 1 25 مليار نسمة منذ نحو عامين عمليات قتل مسلمين وأحيانا أفراد من طائفة (داليت) المنبوذة طبقيا ضربا بأيدي حشود. ويتهم معارضو مودي رئيس الوزراء بغض النظر عن هذه الجرائم. ويرى هؤلاء في هذه الظاهرة وأعمال العنف هذه وسيلة للأغلبية الهندوسية لفرض نفسها على الأقليات الكثيرة الموجودة في الهند. ونظمت الاسبوع المنثرم تظاهرات تنديد بهذه الجرائم في العديد من المدن الكبرى تحت شعار (ليس باسمي).