الجفاف يكبد الفلاحين خسائر معتبرة تراجع كبير في إنتاج الحبوب بباتنة سجلت مصالح مديرية الفلاحة بباتنة تراجعا ملحوظا في محاصيل الحبوب لهذا الموسم بنسبة مقدرة بحوالي83 مقارنة بالسنوات الماضية وأوضح مدير القطاع على مستوى الولاية أن المساحة المزروعة عبر مختلف بلديات الولاية قدرت ب 143 ألف مكتار في حين أن المساحة المحصودة لم تتجاوز عتبة 24 ألف هكتار. وأرجع ذات المتحدث الأسباب إلى الجفاف الذي مس جل بلديات الولاية وبالأخص المناطق التي تشتهر بطابعها الفلاحي وما صاحب ذلك من تراجع منسوب المياه الجوفية وكذا الآبار والموارد المائية الأخرى المعتمد عليها في سقي المحاصيل الزراعية جفاف وشح في مياه السقي جعلت جل فلاحي الولاية يتكبدون خسائر معتبرة خاصة في السنوات الأخيرة ما دفع بالعشرات منهم إلى العزوف عن هذه الشعبة في ظل تراجع مردود المحاصيل علما أن الكثيرين يعتمدون على الفلاحة وخدمة الأرض ويعتبرون النشاط مصدر رئيسي لرزقهم وفي ذات السياق كان مئات الفلاحين في مختلف بلديات ولاية باتنة قد اشتكوا معاناتهم ونقلوا انشغالهم إلى السلطات المعنية وعلى رأسها هاجس مياه السقي بعد أن جفت الآبار التي كانوا يلجؤون إليها لسقي أراضيهم الفلاحية وحينها أوضح فلاحون أنهم اضطروا لاقتناء صهاريج مياه بشكل شبه يومي من أجل إنقاذ محاصيلهم الزراعية من التلف غير أن هذا الحل الترقيعي أضحى غير مجدي حسب المعنيين خاصة وان أسعار الصهاريج أثقلت كاهلهم وبات من المستوجب -حسبهم- وضع برنامج استعجالي لبعث الروح في عديد الأراضي التي تحولت إلى بور بفعل الجفاف من جهته كان مدير الموارد المائية بباتنة قد أكد أن سبب تراجع منسوب مياه الجوفية تحديدا راجع إلى انعدام ترشيد في استغلال العديد من الموارد المائية مشيرا كذلك إلى أن ظاهرة الحفر العشوائي للآبار الارتوازية كان له الأثر البالغ في هذه الأزمة التي شهدتها الولاية في الآونة الأخيرة كما تجدر الإشارة إلى أن آلاف الأشجار المثمرة على غرار أشجار التفاح والمشمش لم تعد تقدم الكمية والجودة العالية في الثمار لتبقى صرخة الفلاحين تتعالى عساها تجد آذانا صاغية.