عطشى رأس العيون يحتجون وضمأى باركافوراج متذمرون أزمة الماء تتفاقم في باتنة أقدم مواطنون يقطنون بعدة أحياء في بلدية رأس العيون ولاية باتنة على تنظيم وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر وحدة الجزائرية للمياه بسبب تفاقم أزمة العطش التي ضربت تجمعات سكنية كبيرة وأجبرت سكانها على الاستنجاد بصهاريج لمدة تجاوزت ثلاثة أشهر. احتجاج المواطنين جاء تنديدا منهم على تماطل السلطات المحلية في إيجاد حلول مستعجلة تنهي هذه المعضلة التي حولت يوميات أزيد من 22 ألف نسمة إلى جحيم خاصة قاطني الطوابق العليا بالعمارات على مستوى بعض الأحياء على غرار حي 50 مسكنا الأخير الذي وقفنا على معاناة ساكنيه الذين أبدوا انزعاجهم وتذمرهم من التذبذب الحاصل في التزود بالماء الشروب ما جعلهم ينقلون انشغالهم إلى الجهات المعنية في عديد المرات من أجل إعادة النظر في برنامج التوزيع تبعا لما يخدم المنفعة العامة للمواطنين وفي هذا السياق انتفض أحد قاطني الحي المذكور ضد سياسية التوزيع غير العادل للمواطنين ففي الوقت الذي يتزود قاطنو الطوابق السفلى والوسطى بهذه المادة الحيوية تبقى حنفيات ساكني الطوابق العليا للعمارات صائمة منذ مدة ما جعلهم يستنجدون بالجيران كحل مؤقت في ظل انعدام أي بديل من جهتهم قال مواطنون آخرون أن الصهاريج أثقلت كاهلهم بسبب إقدام بائعيها على رفع أثمانها مستغلين الوضع الراهن لتحقيق الربح السريع كما أن أصحاب الدخل المحدود والضعيف باتوا غير قادرين على شراء الصهاريج بشكل يومي يحدث هذا في الوقت الذي تبقى فيه السلطات والجهات المعنية عاجزة عن احتواء الوضع بسبب تراجع منسوب مياه البئر الارتوازي الذي يموّن قاطني البلدية بالماء الشروب ورغم لجوء السلطات إلى اتخاذ بعض الإجراءات والتدابير التي من شأنها التخفيف من حدة الأزمة غير أن هذه الحلول حسب مواطني البلدية أضحت غير مجدية ما جعلهم يحتجون سعيا للفت أنظار السلطات الولائية لوضعهم ومعاناتهم ومن ثم إيجاد حل نهائي لأزمة العطش التي طال أمدها حسب المحتجين وعلى صعيد آخر لم يخف فلاحو المنطقة تخوفهم على مصير أراضيهم الفلاحية التي تحولت إلى بور بفعل الجفاف الذي عصف بالمنطقة. وفي نفس السياق دخلت أزمة انقطاع المياه الصالحة للشرب في حي بارك افوراج بمدينة باتنة أسبوعها الثالث على التوالي في ظل غياب تام لأي حلول مستعجلة تحد من هذه المشكلة التي يتخبط فيها السكان الذين طالبوا بضرورة الإسراع في إيجاد حل جدي ومستعجل لهذه الأزمة التي ألقت بظلالها على حياة السكان وساهمت في تفاقم وضعيتهم من السيئ نحو الأسوأ بعدما كانت عملية توزيع المياه تتم في الفترة الليلية ولساعات قليلة جدا قبل أن تنقطع نهائيا في الأيام القليلة الماضية.