النقاب ممنوع في النمساوالصين تصادر المصاحف ** تواصل الدول الأوروبية حربها المعلنة على الرموز الإسلامية وتتخذ في ذلك كل السبل المتاحة وعلى رأسها القانون فلقد أصبح ممنوعا على لنساء ارتداء النقاب في النمسا والغرامة هي عقوبة فورية للمخالفات ولم يقتصر الأمر عند بعض الدول الأوروبية وإنما انتشرت عدوى الاسلاموفوبيا لتمتد الى ميانمار وحتى الصين التي باتت عدوا آخر في قائمة أعداء الإسلام وما خفي أعظم ! ق.د/وكالات بدأ الأحد سريان قرار منع ارتداء النقاب والبرقع في الأماكن العامة في النمسا بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على إقراره بحسب موقع إذاعة صوت ألمانيا (دويتشه فيله). وفي منتصف ماي الماضي قررت الحكومة النمساوية حظر ارتداء النقاب والبرقع في الأماكن العامة بعد أيام من إقرار المجلس الوطني النمساوي مشروع قانون يحظر ارتداءه. وينصّ مشروع القانون على إلزام المهاجرين الالتحاق بمناهج تتعلّق بالاندماج وحثّ طالبي اللجوء على القيام بأعمال عامة غير مدفوعة الأجر. ودعم هذا القانون الائتلاف الحاكم الذي يتكون من الحزب الاشتراكي الديموقراطي وحزب الشعب النمساوي المحافظ رغم الخلافات الشديدة بينهما التي أدت إلى إقرار إجراء انتخابات مبكرة الشهر الجاري. وبحسب دويتشه فيله فإنّ الشرطة النمساوية ستغرّم النساء المخالفات اللواتي يرتدين النقاب والبرقع في الأماكن العامة 150 يورو. كذلك ستطاول الغرامة النساء اللواتي يغطين وجوههن في الجامعات والمحاكم ووسائل النقل العامة. واعتبر حزبا الخضر اليساري و الحرية اليميني أن القرار غير كاف. وسبق أن فرضت فرنسا وبلجيكا وهولندا قيوداً على ارتداء النقاب في الأماكن العامة كما حظرت بعض المدن الأوروبية ارتداءهما. وأبدى مسلمون في النمسا وعاملون في قطاع السياحة تحفظاً حيال القرار بداعي الخوف من تراجع عدد السياح من البلاد العربية خصوصاً المائة ألف سائح سعودي الذين يزورون النمسا سنوياً بحسب دويتشه فيله . احتجاجات في غضون ذلك شارك مئات الأشخاص بمظاهرة أمام مقر البرلمان النمساوي بالعاصمة فيينا الأحد احتجاجا على حظر النقاب والبرقع في الأماكن العامة. ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات من قبيل لا لتهميش المسلمين مطالبين ب رفع الحظر الذي يعتبر تدخلا في الحياة الشخصية . المواطنة النمساوية كارين فيرشلاير المشاركة في التحرك قالت للأناضول إنه لا يمكن للدولة أو مؤسسة أخرى أن تملي على الشخص طريقة لباسه ونوعيته . بدورها قالت خديجة كريم إحدى المشاركات أيضا إن قانون حظر النقاب لا يحمل أي معنى سوى تفكيك المجتمع عن بعضه . وأكدت أن القانون سيعزل المنقبات عن المجتمع معربة عن استغرابها من عدم سماح السلطات لممارسات حرية المعتقد في الأماكن العامة . ومن المنتظر أن تغرّم الشرطة النمساوية النساء المخالفات اللواتي يرتدين النقاب والبرقع في الأماكن العامة 150 يورو. الصين على خطى الاسلاموفوبيا في الجانب الآخر من القارة أمرت السلطات الصينية الجالية المسلمة في ولاية تشينجياك بتسليم كل نسخ المصاحف المتواجدة لديها وسجادات الصلاة وإلا واجهت عقوبات شديدة وفق ما نشر موقع الدايلي ميل الإخباري. ووفقا لمصادر محلية حذر المسؤولون الأمنيون سكان الأحياء والمساجد من مغبة رفض تسليم المصاحف وحصائر الصلاة فيما وصفه البعض بخطوة جديدة في الحملة القمعية التي تشنها سلطات البلاد على المسلمين. ووفقاً لإذاعة آسيا الحرة جرت عمليات مماثلة في كل من ولاية هوتان وكاشغار الأسبوع الماضي وصرح المتحدث باسم مجموعة أقلية الإيغور من منفاه ديكسلات راكسيت عن توصله ببلاغات تؤكد مصادرة السلطات الصينية من بيوت المسلمين كل ما له صلة بدينهم من مصاحف ومسابح وسجادات للصلاة. ومن جانب المسؤولين المحليين أكد البعض منهم في ولاية تشينجاينك بداية التخلص منذ فترة من المصاحف المنشورة قبل خمس سنوات بسبب محتواها المتطرف وجاءت مصادرة المصاحف في إطار حملة دشنتها السلطات ضد المحتويات الدينية غير القانونية التي تمتلكها غالبية أقلية الإيغور المسلمة. وتهدف هذه الحملة أيضا منع الإشهارات غير القانونية والأنشطة الدينية والتعاليم الدينية وكل ما قد يتم استخدامه كوسيلة لتنفيذ عمليات إرهابية بما في ذلك السكاكين والمواد القابلة للاشتعال. وصرحت جمعية الإيغور الأمريكية في بيان لها أن الصين قد اتخذت تدابير جديدة لتجريم الممارسات والمعتقدات الدينية الخاصة بالمسلمين القاطنين على أراضيها وفي ذلك الإطار دعت جمعية حماية حقوق أقلية الإيغور السلطات الصينية إلى احترام القانون الدولي الذي يصون حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية. أما الصين فتدعي حكومتها مواجهتها لتهديدات أمنية من الإسلام الراديكالي غير أن المنظمات الحقوقية تتهمها بممارسة مضايقات على الأقلية المسلمة وانتهاك أبسط حقوقها وتعيش الجالية المسلمة في الصين على وقع التمييز والعنصرية التي يمارسها إزاءها الحزب الشيوعي الذي قام في السنوات الأخيرة بحظر الأسماء الدينية الإسلامية وتطويل اللحى وارتداء الحجاب في الأماكن العامة بولاية تشينجياك حيث تعيش أقلية الإيغور المسلمة. وللتذكير تتبع الصين سياسة صارمة إزاء أقلية الإيغور المسلمة من خلال فرض سلسلة من التدابير الأمنية المشددة لمراقبتها. وتمثلت آخر هذه التدابير في إطلاق الصين حملة من أجل إعادة طلاب أقلية الإيغور المسلمين المتواجدين للدراسة خارج البلاد إلى الديار واستجوابهم.