قال سيف الإسلام القذافي ابن الزعيم الليبي معمر القذافي ان العمليات العسكرية انتهت وكل شيء سينتهي خلال 48 ساعة لأن القوات الليبية تشارف على الدخول إلى مدينة بنغازي التي تعتبر معقل الثوار. وسئل القذافي الابن في مقابلة خاصة أجراها تلفزيون (أورو نيوز) معه في طرابلس، عن رد النظام الليبي في حال تبنت الأممالمتحدة فرض حظر جوي على ليبيا، فأجاب ان "العمليات العسكرية انتهت، وخلال 48 ساعة سينتهي كل شيء، قواتنا تشارف على الدخول إلى بنغازي وأياً يكن القرار فسيكون متأخراً جداً". ورداً على سؤال عن مصير الذين قاتلوا ضد النظام الليبي، قال القذافي "أولاً لقد غادروا، فأنت تعرف أن عند الحدود حشوداً ترغب في العودة إلى مصر، ونحن وجيشنا والشعب ندعو لترك ممر آمن للخونة والميليشيات، وأولئك الذين اتصلوا بأمريكا وبريطانيا وفرنسا والذين طالبوا بعودة القوات البريطانية والأمريكية يغادرون مع عائلاتهم إلى مصر". وأضاف "لا نريد أن نقتل، لا نريد أن ننتقم، لكن أنتم أيها الخونة والمرتزقة لقد ارتكبتم جرائم ضد الشعب الليبي، غادروا واذهبوا بسلام إلى مصر؟". وسئل القذافي عن كون فرنسا أول دولة تعترف بمجلس الثورة الوطني الليبي، وعن رأيه بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، فقال "على ساركوزي أن يعيد إلينا المال الذي أخذه من ليبيا لتمويل حملته الانتخابية". وأردف "لقد مولنا الحملة ولدينا كل التفاصيل ونحن مستعدون لكشف كل شيء". وأضاف "أول ما نريد من هذا المهرِّج أن يفعله هو إعادة المال إلى الشعب الليبي، فقد حصل على المساعدة كي نساعدهم ولكنه خيب آمالنا، لذا أعدْ إلينا مالنا". وخلُص إلى القول "لدينا كل التفاصيل والوثائق المصرفية بشأن عمليات تحويل الأموال وسنكشف عن كل شيء قريباً". ويشار إلى ليبيا تشهد منذ 17 فبراير الماضي تظاهرات تطالب بإسقاط القذافي، تحولت إلى نزاع مسلح بين قوات النظام والثوار سقط فيه آلاف القتلى والجرحى حسب تقارير غير رسمية، وسيطر الثوار في البداية على العديد من المدن التي استعاد النظام السيطرة على غالبيتها. وتتزايد المطالبة الدولية والعربية بفرض حظر جوي على ليبيا، وتقود فرنسا وبريطانيا حملة لحشد التأييد لفرض الحظر الجوي الذي قد يعني إمكانية تدخل طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمنع الطيران الليبي من قصف المدنيين وقوات المعارضة.