اليوم الوطني للدبلوماسية الجزائرية: مبادئ ثابتة ومواقف حكيمة على الصعيد الإقليمي والدولي احتفلت الجزائر أمس الأحد ال8 أكتوبر باليوم الوطني للدبلوماسية وهو تاريخ انضمام الجزائر إلى الأممالمتحدة عام 1962 وقد عرفت الخارجية الجزائرية على الصعيد الإقليمي والدولي وكذا القاري نشاطا مكثفا وثباتا على المواقف العادلة النابعة من الثورة التحريرية التي ألهمت الحركات التحررية في العالم. وقد تميزت الدبلوماسية الجزائرية في نجاحها في لمّ شمل الفرقاء الماليين على طاولة واحدة وإقناع الإخوة الليبيين بأهمية المسار السياسي كما يعد دعم حركات التحرر في العالم جوهر الدبلوماسية الجزائرية ولعل من أبرز القضايا التي تبنتهما الجزائر دبلوماسيا القضيتين الفلسطينية والصحراوية. كما نجد أن الدبلوماسية الجزائرية تحظى باحترام دولي نتيجة دعمها المتواصل لحركات التحرر والقضايا العادلة في العالم وتمسكها بمبادئها الثابتة الداعية لضرورة حل النزاعات بالطرق الدبلوماسية بعيدا عن التدخلات العسكرية. وفي هذا الشأن قال سفير دولة فلسطينبالجزائر لؤي عيسى إن الدولة الجزائرية وقفت مع حركات التحرر حيث دعمت الثورة الفلسطينية ففي سنة 1974 أوصلت الرئيس المرحوم ياسر عرفات إلى الأممالمتحدة وفي سنة 1988 تم إعلان دولة فلسطينبالجزائر. وأضاف سفير دولة فلسطينبالجزائر أن الدبلوماسية الجزائرية تعاطت مع الأزمات الموجودة بآلية حكيمة في دول الجوار يشهد لها في ليبيا وفي مالي على سبيل المثال. من جهته يرى المحلل السياسي الأستاذ إسماعيل دبش أن أهم محور تتميز به الدبلوماسية الجزائرية أنها ترفض دوما التدخل في الشؤون الداخلية للدول مشيرا إلى أنها استطاعت أن تثبت بأن الحل الوحيد للأزمات أن يكون داخليا وبمنظور إقليمي بالطرق الدبلوماسية وقد ثمن العالم بما فيهم الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول أوروبا الموقف الجزائري في معالجة القضايا الدولية الخطيرة.