** ولدي عمره 6 سنوات، وأنا حامل، فكيف أشرح له كيف وُجد هذا الجنين في داخلي خصوصاً وأنه كرَّر السؤال عليَّ عدة مرات ولم أعرف بمَ أجيبه؟ . أفيدوني أثابكم الله. * من المفيد هنا جدا أن يظهر الوالدان قدرا جيدا من الاهتمام بأسئلة الأبناء، مهما كانت نظرة الوالدين الحقيقية لها، وألا يظهر أن هذه الأسئلة تسبب حرجا من نوع معين لهما، حتى لا تتكون لدى الطفل حساسية خاصة تجاه الموضوع الذي يسأل عنه. وبخصوص السؤال الوارد هنا، فبإمكان الأم أن تنقله في جوابها عن ذلك إلى الله الخالق وقدرته، وكيف أنه يخرج الحي من الميت، ويخرج الميت من الحي، وكيف أن الله خلق آدم من تراب، ثم خلق ذريته وأبناءه بعد ذلك في بطون الأمهات، وكيف تظهر قدرة الله تعالى في جعل البطن، وفيه ما فيه، مكاناً مناسبا لكي يعيش فيه هذا الجنين مدة من الزمن، وتتغير أحواله فيه من نطفة، إلى علقة، ثم إلى مضغة مخلقة وغير مخلقة. وهكذا تنتقل الأم به إلى الحديث عن قدرة الله، وخلقه، وعنايته، وحكمته، وكيف أنه ضمن له رزقه في بطن أمه، من غير أن يكون لهذا الجنين قوة، ولا أن يكون لأمه تصرُّف في هذا الرزق. وكيف أن الله جعل للجنين في بطن أمه أجلا، ثم بقدرته يخرجه من بطن أمه، كما يخرج صغير الطيور من البيضة. وهكذا، بإمكان الأم أن تجيب عن طفلها، في هذه السن، بإجابات عامة، توفر له الإقناع بما يسمع، وهي معلومات صحيحة لا شك فيها، ويستحسن أن تدعمها بما يناسبها من آيات القرآن الكريم، لتنقل بالسؤال إلى مجال مختلف تماماً، يعفيها من الحرج بالأجوبة المباشرة الحساسة، ويعفيها أيضا من المعلومات غير الصحيحة. والله أعلم. المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب