دعت مرشحيها للتقرب من المواطنين ** تفطن زعماء العديد من الأحزاب أخيرا إلى أنه لا سبيل للفوز بصوت المواطنين غير التقرب منهم بواسطة العمل الجواري والتواصل المباشر مع محاولة دفعهم إلى التفاعل مع المترشحين للانتخابات المحلية لاسيما أن برودة الشارع وضعف تعاطي الناخبين مع هذا الاستحقاق باتت تمثل صداعا في رأس الطبقة السياسية وسط مخاوف متزايدة من العزوف في اليوم الموعود.. وبادرت أحزاب سياسية أمس الأحد في ثامن يوم من الحملة الانتخابية لمحليات ال23 نوفمبر المقبل بتوجيه خطاباتها إلى مرشحيها بدعوتهم إلى التقرب أكثر من المواطنين والاستماع إلى انشغالاتهم وعدم تقديم وعود لا يمكن تحقيقها. وأعطى رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس خلال نشاط جواري على مستوى عدد من بلديات الجزائر العاصمة توجيهات لمرشحي ومناضلي الحزب بضرورة التكثيف من العمل الجواري والميداني وشرح البرنامج الانتخابي للحزب وهو برنامج محلي يختلف حسب خصوصيات كل بلدية داعيا إياهم إلى التطرق أيضا إلى الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد. وحث السيد بلعباس المواطنين على المشاركة بكثافة خلال الموعد الانتخابي المقبل مطالبا إياهم بالتصويت لصالح قوائم الحزب بالنظر للنتائج الإيجابية التي حققها منتخبو التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في كل المجالس التي فاز بها الحزب خلال الانتخابات الماضية . كما التزم المسؤول الحزبي ب إشراك المواطن في تسيير المجالس المحلية من خلال لجان الأحياء ومنظمات المجتمع المدني في إطار ديمقراطية تشاركية وتسيير شفاف ونزيه واعدا المواطنين بتقديم حصيلة سنوية لكل منتخبي الحزب على مستوى المجالس البلدية والولائية. وعود.. صرح رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي بورقلة أن تشكيلته السياسية سوف تعمل من أجل تحقيق عدالة اجتماعية حقيقية بين أبناء الشعب الواحد داعيا بالمناسبة المنتخبين وإطارات حزبه إلى إطلاع المواطنين على برنامج حزبه الذي سيعمل - حسبه - على تغيير أوضاع أبناء هذه الولاية وجميع أبناء الوطن . وأوضح أن الجبهة الوطنية الجزائرية سوف تعمل إذا ما تحصلت على مقاعد مريحة في المحليات القادمة من أجل تحقيق عدالة اجتماعية حقيقية بين جميع أبناء الشعب الواحد مؤكدا أن تزكية مواطني ولاية ورقلة لقوائم حزبه ستكون وسيلة لخدمة أبناء هذه الولاية التي يسترزق من مواردها الطبيعية كل الشعب الجزائري . وذكر السيد تواتي أن تشكيلته السياسية تتمسك بمسار أولئك الذين جاهدوا إبان ثورة التحرير المجيدة وضحوا ورفضوا التفاوض لتقسيم الجزائر وحاربوا لأن تكون البلاد لكل الجزائريين. ويرى رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أن الوقت قد حان للإلتفاف و تزكية أشخاص أكفاء قادرين على تحقيق عدالة إجتماعية بين أبناء هذا الوطن الذي يتوجب - كما قال- أن توجه ثرواته الطاقوية لفائدة كافة الشعب الجزائري وأيضا النهوض بصناعة تستغل فيها كفاءات البلد. كما دعا السيد تواتي إلى ضرورة العمل من أجل إعادة افتكاك سلطة الشعب وفقا لمبادئ الدستور الجزائري والنظر في كيفيات ممارسة الشعب لسيادته وسلطته مؤكدا بأن ذلك لا يتحقق إلا من خلال ورقة الإنتخاب. من جهة أخرى تميز يوم السبت بنشاط مكثف للعديد من مسؤولي وقادة الاحزاب السياسية التي نشطت أكثر من تجمع شعبي ونشاط جواري في مناطق مختلفة من الوطن وذلك بغية ربح الوقت والوصول إلى اكبر عدد من المواطنين لاسيما بعد انقضاء اسبوع من بداية الحملة الانتخابية. وفي هذا الإطار كان بوجمعة طلعي الذي مثل من الخروب (قسنطينة) الأمين العام لجبهة التحرير الوطني قد دعا مرشحي الحزب إلى الخروج إلى الميدان والتقرب أكثر من المواطنين مؤكدا على ضرورة توعية المواطنين بالأهمية التي يمثلها الموعد الانتخابي المقبل . المشاركة الواسعة لإحباط التزوير دعا رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد من عين الدفلى إلى مشاركة واسعة في الانتخابات المحلية المقبلة بهدف إفشال مخططات المزورين مبرزا أن مكافحة التزوير لا يجب أن تخص فقط الإدارة أو الأحزاب السياسية بل ينبغي أن تشكل أول انشغال للمواطن الحريص على المشاركة بشكل فعال في تسيير شؤون مدينته . وأضاف السيد بلعيد أن أداء الواجب الوطني بالذهاب للانتخاب يعد دليلا على الروح المدنية للمواطن الذي يتعين عليه التحلي باليقظة يوم الاقتراع من اجل الوقوف أمام أي محاولة للتزوير . من جهة أخرى أكد رئيس جبهة المستقبل على ضرورة أخلقة الحياة السياسية وكذا إلى توسيع صلاحيات رؤساء المجالس الشعبية البلدية كشرط ضروري حتى يتمكن هؤلاء من اداء مهامهم بعيدا عن اي تدخل مهما كانت طبيعته . كما يشكل الاستثمار في العنصر البشري - يضيف السيد بلعيد- الأولوية الأخرى التي يجب تجسيدها مؤكدا على ضرورة تسلح الشباب بالعلوم والمهارات حتى يعيش عصره كما يجب . ومن عنابة أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون بأن مشاركة حزبها في الاستحقاق المقبل تمثل فرصة للتعبئة وطرح أمهات القضايا من أجل التجديد وإعادة التركيب السياسي مضيفة بأن أغلبية الشعب الجزائري واع بصعوبة الوضع الراهن ويرفض دفع فاتورة سوء تسيير شؤون البلاد . كما دعت السيدة حنون إلى التعبئة وتوحيد الطاقات من أجل الصمود أمام السياسات التي تنخر القدرة الشرائية للمواطن وتتضمن حلولا جذرية للصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تتخبط فيها البلاد .