دعت احزاب سياسية اليوم الاثنين في اطار الحملة الانتخابية لمحليات 29 نوفمبر الجاري المواطنين الى التعبئة الشاملة من أجل إحداث التغيير السلمي عن طريق صناديق الاقتراع. وفي هذا المضمار دعا رئيس حزب عهد 54 السيد علي فوزي رباعين من ولاية البليدة إلى انتخاب مرشحي حزبه ليتمكنوا من إحداث "التغيير"الذي يبحث عنه المواطن. وقال السيد رباعين خلال تجمع شعبي أن حزبه سيدخل هذه الانتخابات قصد تغيير السياسات التي انتهجتها السلطة منذ 50 سنة مشيرا الى أن تشكيلته السياسية "ليست بالعدو و إن كانت في المعارضة". وأوضح أن برنامج عهد 54 يقوم أساسا على اللامركزية الاجتماعية و الاقتصادية شريطة أن يكون للمنتخبين المحليين "السلطة الكافية لتحقيق هذا البرنامج" متعهدا بأن يكون مرشحو حزبه "وسيلة للشعب من أجل خلق ممارسات سياسية جديدة تتوافق مع تطلعاتهم". ومن جهتها أبرزت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون أن إرادة الشعب بإمكانها تحقيق التغيير نحو الأحسن "إذا توفرت التعبئة الشاملة". وفي تجمع شعبي بولاية بومرداس دعت السيدة حنون المواطنين إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع "للتعبيرعن إرادتهم" مشيرة الى أن هذه الانتخابات تكتسي طابعا "إستراتيجيا لمستقبل البلاد". وأوضحت في هذا السياق أن التصويت بقوة يعني "المقاومة لتحصين و حماية سيادة البلاد و إحباط محاولات زعزعة استقرارها و تقوية الجبهة الداخلية" مبرزة أن ذلك سيساهم في "تراجع الضغوطات الخارجية على الدولة". ومن ولاية المدية دعا رئيس جبهة الجزائرالجديدة السيد جمال بن عبد السلام أيضا إلى تحقيق التغيير عن طريق صناديق الاقتراع و "ليس بالعنف" مذكرا بأهمية المشاركة في الانتخابات المحلية "لإفشال" ما أسماه "النوايا الخفية لبعض الأوساط التي لا تريد الخير للمواطن". وأعتبر رئيس الحزب في تجمع شعبي صناديق الاقتراع وسيلة لتحقيق التغيير السياسي المنشود من طرف المواطنين و تمكين البلاد من الخروج من "الأزمة المتعددة الأشكال التي تتخبط فيها منذ سنوات". وأوضح المتحدث أن اللجوء إلى العنف و مقاطعة الانتخابات لن يأتيا بحلول لمشاكل المواطنين بل بالعكس فقد يساهمان في " تفاقم الوضع و قيادة البلاد "نحو المجهول" مشيرا الى أن حزبه يدعو إلى تحقيق التغيير "بطرق سلمية" و أنه سيواصل الدفاع عن هذا المسعى "مهما كانت نتائج الاقتراع". أما الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى فقد ذكر أن الجزائر "تمكنت بفضل يقظة و درجة نضج شعبها من تخطي الربيع العربي بنجاح" مشيرا الى أن هناك من كان يتمنى أن تسير البلاد على خطى البلدان العربية الأخرى". و حيى السيد أويحيى خلال تجمع شعبي الشعب الجزائري الذي لم ينس التضحيات التي قدمها خلال العشرية السوداء. وأوضح أن الانتخابات المقبلة " تكتسي أهمية كبيرة" من حيث الاختيار الأمثل للرجال الذين سيتولون تسيير شؤون البلدية مشيرا الى أنه علاوة عن معايير "الكفاءة و النزاهة "فإنه يتعين على المنتخبين الجدد "تحمل مسؤولياتهم واتخاذ القرارات اللازمة في مواجهة الاوضاع المعقدة. وفي لقاء جواري مع المواطنين بولاية الجلفة الذكر الأمين العام لحزب التجديد الجزائري السيد كمال بن سالم أن رئيس البلدية يجب أن يكون رجل ميدان وهو يختلف عن الآخرين لأنه منتخب من طرف الشعب. ودعا إلى ضرورة "رد الاعتبار" لمسؤول الجماعة المحلية الذي يجب أن يكون متواضعا ورجل ميدان من أجل الاطلاع على انشغالات واحتياجات المواطنين وعدم الاكتفاء بالاستقبال في مكتبه. أما رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي فقد حث الأسرة الإعلامية على التعبئة الجماهيرية بغية إنجاح الاقتراع المحلي المزدوج المقرر في ال 29 نوفمبر. ودعا السيد تواتي الإعلاميين خلال ندوة صحفية بالمقر الوطني للحزب ل"تصويب أفكارهم و الانطلاق انطلاقة وطنية" مبديا رفضه لما "يروج حول برودة الحملة الانتخابية وعزوف المواطنين عنها و عدم اكتراثهم بهذا الاستحقاق" محملا وسائل الإعلام و بعض الاحزاب مسؤولية ذلك. و برر السيد تواتي "العزوف" الانتخابي ب"غياب التربية المدنية في الوسط المدرسي" وكذا "تجاوزات الإدارة" في أداء مهامها تجاه الأحزاب السياسية و "عدم احترامها" للآجال فيما يخص تنصيب اللجان المستقلة الخاصة بالانتخابات المحلية. ومن ولاية ام البواقي أوضح الامين العام لحزب جبهة التحرير السيد عبد العزيز بلخادم أن حزبه سيفوز في الانتخابات المحلية القادمة على الاقل بألف بلدية معتبرا ذلك بأنه ممكن التحقيق لان تشكيلته كبيرة. وأضاف السيد بلخادم في تجمع شعبي أن حزبه سيبقى دائما رهن الاستماع الى إنشغالات المواطنين بالنظر الى العلاقة النظامية التي تربطه بالمجتمع والعب الجزائري . وبعد أن أشاد الامين العام للحزب بوفاء مرشحيه للانتخابات القادمة لمباديء الحزب وتجندهم لانجاح العدالة والتسامح دعا المواطنين للتوجه بقوة الى صناديق الاقتراع والتصويت على قوائمه.