قال أن زيدان قضى على العنصرية في فرنسا.. فيغولي: ظروف فلسطين تصيبني بالإحباط ب. ه عبّر اللاعب الدولي الجزائري سفيان فيغولي عن اعتزازه وفخره للحب والمودة اللذين يلقاهما من الشعب الفلسطيني خاصة خلال المباريات التي يلعبها المنتخب الجزائري لكرة القدم كما أبدى جناح نادي غالاتا سراي التركي إعجابه بالنجم الفرنسي السابق زين الدين زيدان ذي الأصول الجزائرية والذي وصفه ب القدوة والنموذج الذي يجب الاقتداء به. وقال فيغولي الغائب عن مباراة الجزائرنيجيريا في مقابلة مع الموقع الإلكتروني الرسمي لناديه التركي غالاتا سراي أو قلعة السرايا : أعتز كثيرا بالحب الذي يكنه الفلسطينيون للمنتخب الجزائري لكرة القدم بل أنا فخور جدا بذلك خاصة وأنني لاحظت بأنني أحظى بمتابعة وتأييد الجماهير الفلسطينية لي شخصيا مضيفا: لقد تابعت على شبكة الإنترنت فرحة الجماهير الفلسطينية بالمشوار الرائع الذي أداه المنتخب الجزائري في مونديال البرازيل 2014 كانت فعلا صورا رائعة تلك التي صنعها الفلسطينيون في قطاع غزة لقد ترك ذلك في نفسي أثرا عميقا . مضيفا: الفلسطينيون يعيشون للأسف ظروفا صعبة للغاية وهذا الأمر يصيبني بالإحباط خاصة وأنهم يفرحون رغم معاناتهم ونحن الجزائريون دائما ما نحس بأننا قريبون جدا منهم بدليل أن الرايات الفلسطينية دائما حاضرة في ملاعب كرة القدم وفي الشوارع . وتحدث فيغولي عن النجم الفرنسي السابق زين الدين زيدان المدير الفني لنادي ريال مدريد الإسباني وقال: زيدان هو القدوة ونموذج هام بالنسبة إليّ لقد سلكت نفس المشوار الذي مرّ به ومن حسن الصدف أننا نشأنا وكبرنا في حي واحد بمدينة مارسيليا الفرنسية وعشنا حياة واحدة كوننا ننحدر من عائلة جزائرية مغتربة بفرنسا . وأضاف: زيدان كان لاعبا كبيرا وأتذكّر ما صنعه في مونديال فرنسا عام 1998 عندما أهدى المنتخب الفرنسي للتتويج باللقب العالمي ولم يتوقف عند ذلك الحد فقد ساهم في تحييد العنصرية تجاه المغتربين بعدما نجح في لمّ كل فئات الشعب الفرنسي على اختلاف أطيافها وتابع زيدان فرنسي الجنسية لكنه جزائري القلب أعتقد بأنه جعل الجميع يشعر بالفخر بفضل تواضعه . وعرّج فيغولي على طفولته البائسة في الجنوب الفرنسي حيث قال إنه لن ينسى أبدا ما عاشه في تلك الفترة وخص بالذّكر والدته التي يعتبرها ذات فضل كبير عليه وعلى ما وصل إليه اليوم قائلا: كنا نعيش في حي عادي في الضواحي ووالدتي قدمت لي ولأفراد عائلتي كل شيء مضيفا أتذكر أنني كنت أقول دائما لوالدتي بأنني سأصبح لاعبا كبيرا وسأخلّصها من تلك المعاناة التي كنا نعيشها وأنا فخور لأنني وصلت إلى ما كنت أصبو إليه لأنني آمنت بقدراتي وإمكانياتي .