مداح مختار زكرياء يشتكي الكثير من المواطنين بالجلفة خلال هذه الأيام من نقص السيولة النقدية وكذا انعدامها و هو ما يضعف كاهل المواطن في قضاء حاجياته و متطلباته اليومية ،حيث شهد مؤخرا الشارع الرئيسي في الطريق رقم 01 بوسط مدينة الجلفة احتجاجا من طرف المواطنين الغاضبين. حيث طالبوا بضرورة توفير السيولة المالية التي طال أمد انتظارها ، واعتبر المواطنون أن البريد بالجلفة يسيّر في فوضى عارمة بدليل التذبذب الحاصل في السيولة المالية ، إذ طالب المحتجون بحلول دائمة وتنظيم أكثر لسير عملية توزيع النقود، دون اللجوء لحلول اضطرارية وترقيعية تنتهي في ظرف قصير... المواطنون و الزبائن عبروا عن استيائهم الشديد خلال هذه الأيام الأخيرة بسبب انعدام السيولة النقدية ما أدى إلى حرمانهم من سحب أجورهم الشهرية ومخلفاتها الأمر الذي أثر حسبهم وانعكس سلبا على معيشتهم اليومية كون الجميع بات يتخبط في مديونية خانقة زادها خنق الوضعية الحالية، حيث نشهد كذلك نفس الشيء على غرار البلديات التابعة للولاية وهذا ما تشهده دائرة حاسي بحبح كذلك , حيث يقصد المواطنون يوميا مراكز البريد بعاصمة الولاية, خاصة و أن الولاية هذه الأيام تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة وهذا ما يؤثر كثيرا على المواطنين خاصة المسنين منهم بالجلوس لساعات طويلة على أمل أن يتم صرف رواتبهم التي تم تحديدها من طرف المكاتب الموجودة على مستوى الولاية تلبية لجميع متطلبات المواطنين, و الغريب في ذلك يقول المواطنون إذا توفرت السيولة النقدية, يكون حال الجهاز المخصص بالسحب عاطلا و العكس صحيح, في ظل المعاناة اليومية المتكررة التي تشهدها عاصمة الولاية و هذا دون إيجاد حل لها وهذا ما يجعل المهمة صعبة خاصة الذين يأتون من مناطق بعيدة , حيث يقضون عدة ساعات بدون سحب أموالهم و هذا في ظل التهاون الذي يشهده المركز الذي أصبح يشبه بسوق شعبي فوضوي, و عليه يزداد الوضع تعقيدا كلما بقي الحال عليه و هذا ما يدفع المواطنين على قطع مسافات للتنقل لولايات أخرى على أمل صرف أموالهم , وهنا يناشد المواطنون السلطات المعنية للتدخل لوضع حل, وكذا التخلص من هذه المشاكل التي تضعف كاهل المواطن في قضاء حاجياته ومتطلباته اليومية .