عددها تجاوز 51 ألفا في 2016 ** كشف المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء السيد تيجاني حسان هدام أمس الاثنين بالجزائر العاصمة أنه تم التصريح بأزيد من 51.500 حادث عمل لدى الصندوق منها 533 حادث مميت خلال 2016 وتتسبب حوادث العمل في مقتل مئات الجزائريين كل سنة في الجزائر ويتقدم قطاعا الأشغال العمومية والبناء القطاعات الأكثر خطورة على حياة العامل الجزائري. وأوضح السيد هدام خلال المؤتمر الدولي حول الوقاية من حوادث العمل أنه تم التصريح بمجموع 51.552 حادث عمل لدى الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء منها 533 حادث مميت بالجزائر خلال سنة 2016 وهو رقم في انخفاض بنسبة 10 بالمائة مقارنة مع سنة 2015 . وأكد نفس المسؤول من جانب آخر أنه تم التصريح ب514 مرض مهني لدى الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء في نفس الفترة. وأفاد السيد هدام أن نفقات الصندوق تجاوزت 27 مليار دينار جزائري في 2016 وذلك في إطار التكفل بضحايا حوادث العمل وبالأمراض المهنية. من جانبها أشارت مديرة الوقاية وحوادث العمل والأمراض المهنية بالصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء السيدة فتيحة طيار لوأج أنه من مجموع حوادث العمل المصرّح بها تم تسجيل 47.000 حادث في أماكن العمل بينما تم تسجيل أزيد من 3.000 حادث آخر أثناء تنقل الضحايا من البيت إلى العمل أو أثناء قيامهم بمهامهم. وحسب السيدة طيار تم تسجيل نسبة 27 بالمائة من حوادث العمل في قطاع البناء والأشغال العمومية سنة 2016 متبوعا بقطاع الخدمات بنسبة 26 بالمائة وبقطاع الحديد والصلب بنسبة 9 بالمائة. وعلى صعيد آخر أبرزت السيدة طيار أن حالات الصمم تعد الإصابات الأكثر انتشارا في خانة الأمراض المهنية بنسبة 25 بالمائة مضيفة أن حوادث العمل والأمراض المهنية أدت إلى منح 2.554.734 تعويضة يومية. وأشارت المسؤولة نفسها أن الصندوق ما فتىء يعمل في إطار خططه العملية على إرساء وتطوير ثقافة الوقاية في الوسط المهني وكذا على تعزيز جهوده من أجل التقليص من عدد حوادث العمل والأمراض المهنية. وتشكل الوقاية الجماعية أو الفردية وضرورة توفر الصحة والأمن في العمل شروط ضرورية لحماية العامل من الحوادث التي يمكن أن تسبب له إعاقة أو الوفاة. الأشغال العمومية والبناء.. الأخطر ! أكدت مديرة الوقاية بالمعهد الوطني للوقاية من الأخطار المهنية حمدي فاطمة يوم الأحد الحرص على إجراء تحقيقات داخل المؤسسات لتشخيص الأخطار المهنية وزرع ثقافة الوقاية منها حيث استهدفنا بالتنسيق مع وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي 7500 متربصا داخل مراكز التكوين المهني والعملية لا تزال متواصلة مشيرة إلى أن قطاع الأشغال العمومية البناء يتصدران قائمة حوادث العمل. وقالت حمدي كان فاطمة لدى استضافتها في برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى للإذاعة الوطنية عشية انعقاد اول ندوة دولية بالجزائر حول الوقاية من الأخطار المهنية إن التحقيقات التي نجريها تكون بناء على طلب المؤسسات لتكوينها ومساعدتها في إحصاء النقائص الموجودة ووضع تقرير شامل يحوي على التوصيات التي يجب أن يتبعها رئيس المؤسسة لتحسين الأوضاع الصحية والأمنية للعامل . وعن القطاعات الأكثر تضررا من الأخطار المهنية أشارت حمدي كان فاطمة أنه حسب الإحصائيات التي قدمتها وزارة العمل فإن قطاع البناء والأشغال العمومية يتصدر قائمة حوادث العمل متبوعا بالقطاعات الصناعية منها الميكانيكية والحديد والصلب وخاصة التحويلات الكيميائية. ومن بين أهم التحقيقات التي قام بها المعهد الوطني للوقاية من الأخطار المهنية ذكرت حمدي أنه في سنة 2012 قاموا باستجواب 5 آلاف عامل بورشات النجارة على المستوى الوطني لإحصاء كل الأخطار الموجودة في هذا القطاع منها تعرض العامل للغبار الناتج من نجارة الخشب والذي يؤدي إلى الإصابة بالسرطان. كما قمنا بتحقيق حول الأخطار المهنية المتعلقة باستخدام المواد الكيميائية في المؤسسات -تضيف حمدي- ولاحظنا أن العامل يجهل حتى قراءة تركيبة هذه المواد ولذلك يجب تكوينهم في هذا المجال مشددة على أن القانون يفرض على المؤسسة تكوين عمالها في الأخطار المهنية الموجودة في مكان عملهم وتوفير وسائل الحماية الفردية حسب النشاط الذي يقومون به.