بعد فشل إيطاليا في العبور إلى الأراضي الروسية تسعة منتخبات فقط لم تغب عن مونديال منذ دورة 1998 لم يمنع القرار الذي اتخذه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) برفع عدد المنتخبات الوطنية المشاركة في نهائيات كأس العالم من 24 منتخبا إلى 32 منتخبا بداية من مونديال 1998 بفرنسا في حدوث أي مفاجآت من العيار الثقيل تجعل البطولة تفتقد لاحد المنتخبات العريقة الكبيرة التي تؤثر على الحضور الجماهيري للنهائيات مثلما حدث مع المنتخب الإيطالي الذي فشل في تجاوز العقبة السويدية للعبور إلى الأراضي الروسية. وبحسب تقرير لصحيفة ذا صن البريطانية فإنه منذ إقرار رفع عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم فان 9 منتخبات فقط نجحت في التأهل للنهائيات في الدورات التي أعقبت مونديال فرنسا 1998. وعن قارة أميركا الجنوبية نجح العملاقان - الأرجنتيني والبرازيلي- في التواجد في النهائيات ب 32 منتخبا حتى أنهما استفادا كثيراً من رفع عدد المقاعد المخصصة للقارة الأميركية الجنوبية إلى خمسة مقاعد حيث نجح ابناء السامبا في الفوز باللقب العالمي في عام 2002 بينما حقق غريمهم ابناء التانغو الوصافة في عام 2014. وعن القارة الأوروبية نجحت أربعة منتخبات في التأهل بإنتظام للنهائيات العالمية بعدما استفادت هي الأخرى من رفع الحضور الأوروبي إلى 13 مقعداً ويتعلق الأمر بمنتخب ألمانيا بطل مونديال 2014 والوصيف في عام 2002 وإسبانيا بطل مونديال 2010 وفرنسا وصيفة البطل في عام 2006 وأيضا إنجلترا التي اكتفت بالتأهل دون أن تترك بصمة لها في النهائيات. وعن قارة آسيا نجح منتخبا اليابان وكوريا الجنوبية في التأهل للنهائيات بعدما استفادا كثيراً من رفع المقاعد الأسيوية في المونديال إلى خمسة مقاعد ليساهم ذلك في تسهيل مهمتهما في التصفيات بما فيها دورة 2002 التي تقاسم المنتخبان استضافتها وتنظيم فعالياتها . ويؤكد تاريخ المسابقة أن المنتخب الكوري ظل حاضراً في النهائيات ليس منذ دورة 1998 بل حتى منذ دورة مكسيكو 1986 حيث حقق مفاجأة كبيرة في مونديال 2002 بتأهله للمربع الذهبي . وعن منطقة أميركا الشمالية والوسطى يعتبر المنتخب المكسيكي الوحيد بين منتخبات المنطقة الذي نجح في بلوغ النهائيات بعد إقرار مشاركة 32 منتخباً حيث استفاد هو الآخر من زيادة عدد المقاعد المخصصة عن القارة. بمناسة مونديال 2018 الألمان يختارون التشكيلة الأساسية ل المانشافت نظمت صحيفة بيلد الألمانية واسعة الانتشار استفتاء على موقعها الإلكتروني لاختيار التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني التي سيخوض بها نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا في حملة دفاعه عن لقبه العالمي الذي ناله في عام 2014 بالبرازيل عن جدارة واستحقاق. وجاء الاستفتاء على ضوء أداء اللاعبين في مباريات المنتخب الألماني الأخيرة الخاصة بالتصفيات إضافة إلى أدائهم مع أنديتهم. وبحسب نتائج هذا الاستفتاء الذي شارك فيه نحو 80 الفاً من محبي المنتخب الوطني فإن الألمان يطالبون مدربهم الوطني يواكيم لوف بالاعتماد على عناصر جديدة مع الاحتفاظ بالمخضرمين ضمن قائمة ال 23 لاعباً على دكة الاحتياط. هذا وخلت التشكيلة الألمانية الأساسية من عدة أسماء لامعة كان لها إسهام واضح في تتويج المنتخب الألماني باللقب العالمي في البرازيل ليس لتراجع مستواهم بل لبروز أسماء جديدة يمكن الاعتماد عليها في روسيا منذ كأس القارات التي نال لقبها المانشافت بأداء راق . فعلى مستوى حراسة المرمى ورغم تألق مارك تير شتيغن مع نادي برشلونة الإسباني وكيفن تراب مع نادي باريس سان جيرمان إلا أن مكانة الحارس المخضرم مانويل نوير حارس نادي بايرن ميونيخ الألماني لم تهتز لدى الألمان حيث يرون بأنه الأجدر بحراسة عرين المنتخب بنسبة 88 بالمائة. أما خط الدفاع فقد شكلته الجماهير الألمانية بتواجد جوشوا كيميش وماتس هوملز نجمي نادي بايرن ميونيخ بنسبة 24 بالمائة وزميلهما جيروم بواتينغ بنسبة 23 بالمائة إضافة إلى يوناس هكتور نجم نادي كولونيا بنسبة 12 بالمائة. وفي وسط الملعب فلا يزال الألمان يثقون في توني كروس نجم ريال مدريد الإسباني لقيادة هذا الخط في المونديال القادم بعدما اكتسب خبرة كبيرة حيث نال ما نسبته 16 بالمائة إلى جانب جانب ليروي ساني نجم مانشستر سيتي الإنجليزي بنسبة 10 بالمائة والمتألق ليون غوريتسكا نجم نادي شالك الألماني ب 8 بالمائة ومعهم جوليان دراكسلر نجم نادي باريس سان جيرمان بنسبة 7 بالمائة . وبرأي الجماهير الألمانية فإن خط هجوم المنتخب يفضل أن يقوده كل من توماس مولر نجم بايرن ميونيخ بنسبة بلغت 12 بالمائة رغم تراجع أدائه مع ناديه البافاري إضافة إلى تيمو فيرنر نجم نادي لايبزيغ بنسبة 13 بالمائة. وبحسب الاستفتاء فإن الجماهير الألمانية تفضل أن يضم يواكيم لوف مدرب المنتخب الوطني مجموعة من الاسماء التي كانت حاضرة في كأس العالم الأخير لتكون ضمن قائمة ال 23 لاعباً المشاركة في مونديال روسيا دون الاعتماد عليها في التشكيلة الأساسية على غرار سامي خضيرة وماريو غوتزه ومسعود اوزيل وماريو غوميز إضافة إلى ماركو رويس نجم بروسيا دورتموند وايلكاي غوندوغان نجم نادي مانشستر سيتي.