هاجم محتجون في مدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن عددا من الملاهي الليلية والفنادق خلال تظاهرات عمت المدينة تطالب بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح. وقال مصدر يمني مطلع ليونايتد برس انترناشونال إن المحتجين نهبوا الليلة قبل الماضية العديد من المحلات التجارية اثر توالي إعلان استقالات كبار رجال الدولة والجيش، وأبرزهم الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني علي محسن الأحمر. وأضاف المصدر إن نوادي البحارة ونشوان وفندق السيفي يو ومونتيل شمس ووضاح تعرضت لعمليات اقتحام وعبث بمحتوياتها قبل إضرام النار فيها. وقال شهود في المنطقة إن أعمال النهب التي استهدفت المراقص الليلية والبارات قام بها محتجون من الجماعات الأصولية. وذكرت مصادر محلية وشهود أن بعض المقتحمين هتفوا بشعارات انفصالية قبل إضرامهم النيران في المباني مثل "ثورة ثورة يا جنوب" وهو ما يردده عناصر (الحراك الجنوبي) الذين يطالبون بانفصال جنوب اليمن عن شماله. وقال مراقبون إن إحراق هذه المنشآت له علاقة بما يحدث من صراع بين القوى السياسية في اليمن. وأضافوا إن "بلطجية" من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم ربما يكونوا ضالعين في إحراق المباني لإثارة المخاوف من تيارات فاعلة على الساحة اليمنية. ويشار إلى أن اليمن يشهد منذ أكثر من شهر تظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط نظام صالح، تحولت إلى مواجهات مع قوات الأمن وأنصار الرئيس أسفرت عن مقتل وجرح المئات.