إعداد: كريم مادي ( الجزء الأول) تاريخ داربي الاتحاد والمولودية.. خاوة خاوة ما تفرقهم عداوة من الفترة الاستعمارية إلى عشرية الثمانينيات.. سيطرة المولودية بمناسبة المباراة المحلية التي سينشطها أبناء البيت الواحد الاتحاد والمولودية أمسية اليوم بملعب 5 جويلية في مباراة مؤجلة عن الجولة العاشرة سنحاول اختصار مسيرة 77 سنة لنسرد عليكم أهم المباريات التي جمعت الفريقين. 14 نوفمبر 1940 (أول لقاء رسمي بين الفريقين) مولودية الجزائر 4 اتحاد الجزائر 1 ثلاث سنوات فقط بعد تأسيس اتحاد الجزائر أوقعته قرعة الكأس الجهوية في مواجهة العميد في أول لقاء رسمي بين الفريقين بتاريخ 14 نوفمبر 1940 بملعب سانتوجان (بولوغين) مباراة عرفت فوز العميد بنتيجة 4-1 سجل منها حاحاد ثنائية فيما سجل قاسي وعبدون الهدفين الأخيرين ولم ينتظر الجزائريون كثيرا لرؤية الفريقين الجارين وجها لوجها مجددا لأنه بتاريخ 4 جانفي 1948 أوقعتهما القرعة مجددا وجها لوجه ولكن هذه المرة في الدور ربع النهائي لكأس الجزائر (فوركوني) وهي المباراة التي عرفت تنافسا كبيرا بين الفريقين حيث كان الملعب البلدي لرويسو مسرحا لها (20 أوت حاليا) أمام جمهور قياسي حيث عرف الشوط الأول ندية كبيرة وانتهى بالتعادل السلبي مباشرة بعد بداية الشوط الثاني تمكن مهاجم العميد عمر حاحاد من افتتاح باب التسجيل ليضيف المهداوي الهدف الثاني ويهدي ثاني فوز للمولودية على الاتحاد ويواصل الفريق طريقه نحو النهائي ليفوز باللقب على حساب الجار الفرنسي (آ.س.سانتوجان). 4 ديسمبر 1949( ثمن نهائي كأس الجزائر) مولودية الجزائر 5 اتحاد الجزائر 1 سنة بعد ذلك أوقعت القرعة من جديد الفريقين الجارين في ثمن نهائي كأس الجزائر بتاريخ 4 ديسمبر 1949 وقد كان الملعب البلدي (20 أوت) مسرحا لأكبر نتيجة في تاريخ الداربي حيث قهر العميد جاره الاتحاد بخماسية مقابل هدف وحيد وقد أنهت المولودية المباراة في شوطها الأول بتسجيل ثلاثية من توقيع خليل بنور وعازف وبعد انطلاق الشوط الثاني بدقائق يعود عازف من جديد ويضيف الهدف الرابع وقبل نهاية اللقاء تمكن دريش من إضافة الهدف الخامس لفريقه قبل أن يحفظ زواوي ماء وجه الاتحاد بتسجيل هدف الشرف في الوقت بدل الضائع. 9 جوان 1963 (الدورة المصغرة من أجل اللقب الوطني) اتحاد الجزائر 2 مولودية الجزائر 1 ثلاثة أشهر فقط بعد استقلال الجزائر انطلقت المنافسة الكروية بعدما تأسست أول وزارة للرياضة وأول اتحادية لكرة القدم حيث قسمت جميع الأندية الجزائرية على شكل مجموعات جهوية على أن يتأهل رواد كل البطولات إلى بطولة تصفوية قبل التأهل لدورة اللقب وقد وقعت المولودية والاتحاد في مجموعتين مختلفتين إلا أنهما تأهلا كرائدين لمجموعتيهما ليلتقيا في البطولة الوسطى المؤهلة لدورة اللقب حيث التقيا بتاريخ 9 جوان 1963 بملعب 20 أوت 1955 وهو اللقاء الذي عرف أول فوز للاتحاد على المولودية بنتيجة 2-1 بعدما افتتحت المولودية باب التسجيل عن طريق العقون قبل أن يقلب الغريم النتيجة ويسجل هدفين قبل نهاية الشوط الأول عن طريق مزياني وربيح. هذا الفوز منح الاتحاد لقب بطل العاصمة ليتأهل الفريقان معا إلى دورة اللقب كصاحبي المركزين الأولين ويواصلان طريقهما نحو النهائي الذي جمع بينهما في 16 جوان 1963 بملعب 20 أوت لتحديد بطل الجزائر وهو اللقاء الذي عرف تنافسا شديدا في شوطه الأول الذي انتهى بنتيجة التعادل السلبي 0-0 بداية الشوط الثاني عرفت نفس السيناريو حيث عجز الفريقان عن الوصول إلى مرمى الخصم قبل أن يسجل بن تيفور الهدف الأول للاتحاد في الدقيقة 60 وبعد أقل من ربع ساعة أضاف زميله ربيح هدفا آخر وبينما كانت المولودية تضغط لتسجيل هدف التقليص أطلق برناوي رصاصة الرحمة بتسجيله الهدف الثالث بعد هجمة معاكسة ليعلن بذلك الاتحاد أول بطل في تاريخ الجزائر المستقلة. == فترة الستينات سيطرة المولودية بعد آخر لقاء بين الفريقين في نهائي البطولة وفوز الاتحاد بنتيجة 3-0 لم تنتظر المولودية كثيرا لرد الدين بفضل عواج لموي ولوصيف لتفوز المولودية 3-0 في ذهاب موسم 1963/1964 بينما انتهى لقاء العودة بالتعادل السلبي الذي طغى على لقائي البطولة في الموسم الموالي الذي عرف سقوط الفريقين للقسم الثاني حيث احتل الاتحاد المرتبة الأخيرة بينما أسقطت المولودية بعقوبة بسبب أحداث شغب في أحد لقاءات البطولة بعدما كانت رائدة للترتيب. أول لقاء بين الفريقين في قسم الثاني عرف فوز الاتحاد بنتيجة 2-1 بينما فازت المولودية ب 3-1 في لقاء العودة وهو الأمر نفس الذي حدث في الموسم الموالي فبوز كل فريق بلقاء وهو الموسم الذي عرفت فيه المولودية الصعود آخر موسمين بين الفريقين عرفا فوز العميد ذهابا وغيابا مرتين متتاليتين. === عشرية السبعينيات سيطرة للمولودية في كأس الجمهورية انتهت عشرية الستينات ودخلت عشرية جديدة ولم تتمكن المولودية من الفوز بأي لقب بينما فازت الفرق العاصمية الأخرى بالألقاب على غرار نصر حسين داي اتحاد العاصمة أو شباب بلوزداد بجيله الذهبي للستينات وهو ما جعل أنصارهم يسخرون من المولودية وأنصارها وخاصة أنصار الاتحاد ومقولتهم الشهيرة المولودية ماكاين والو من عام شارلو ما ديتو والو بمعنى أن المولودية ومنذ فترة الاحتلال لم تهزم المولودية. في نهاية موسم 1971 تأهلت المولودية إلى نهائي كأس الجمهورية لتواجه غريمها في نهائي لرد الإعتبار فبالنسبة للاتحاد كان التحدي لإنهاء نحس اسمه المباراة النهائية أما المولودية فكان هدفها الفوز بأول لقب لها بعد الاستقلال في الذكرى 50 لتأسيسها وقد دخل العميد المباراة بقوة فسجل بطروني الهدف الأول بعد 5 دقائق فقط من بداية اللقاء ليضيف زميله باشي الهدف الثاني في الدقيقة 36 لتستمر المباراة على حالها حتى النهاية وتتوج المولودية بأول ألقابها في كأس الجمهورية على حساب الاتحاد الذي تواصلت سلسلة الهزائم المتتالية في النهائي. موسمين بعد ذلك إلتقى الفريقان مجددا في نهائي كأس الجمهورية المشوق الذي كان ملعب 5 جويلية 1962 مسرحا له لأول مرة في تاريخ الداربي وقد عرف تسجيل 6 أهداف كاملة حيث افتتح الاتحاد مجال التهديف عن طريق عطوي في بداية الشوط الأول قبل أن يعدل باشي النتيجة دقائق بعد ذلك لتنتهي المباراة بالتعادل وبنتقل الفريقان للعب الأشواط الإضافية التي عرفت دخول الحارس كاوة من جانب المولودية كلاعب ميدان ليسجل هذا الأخير هدف التقدم الذي أتبعته المولودية بهدفين آخرين عن طريق بوسري وبطروني قبل أن يسجل عطوي هدفه الثاني في الدقيقة الأخيرة من اللقاء ويفوز العميد بثاني كأس له على التوالي ضد الاتحاد الذي واصل سلسلة هزائمه المتتالية في النهائيات باقي مباريات مرحلة السبعينات كانت متكافئة النتائج وانتصار كل فريق بفارق هدف ما عدا انتصار المولودية 3-0 سنة 1974 . مرحلة الثمانينات سيطرة مطلقة للعميد عرفت عشرية الثمانينات سيطرة مطلقة للمولودية التي لم تنهزم إلا بلقاء واحد فقط سنة 1983 أما باقي اللقاءات فقد كانت إما انتصارات للمولودية أو انتهت بالتعادل إضافة للالتقاء الفريقين 3 مرات في كأس الجمهورية تأهلت فيها المولودية كلها بداية باللقاء التاريخي سنة 1982 والذي عرف أكبر نتيجة في تاريخ الداربي بالتعادل 4-4 لتتأهل المولودية للدور نصف النهائي بضربات الترجيح أما المباراتان الأخراتان فقد فاز بهما العميد بنتيجة 1-0 بعد نهاية موسم 1984/1985 بسقوط المولودية قام أنصار الاتحاد بتعليق راية عملاقة في باب الواد كتب عليها مرحبا بكم في الجهوي وهو الترحيب الذي لاقاه العميد بصدر رحب ليقهر غريمه في مباراة الذهاب أمام أكثر من 60 ألف مناصر بنتيجة 4-1. ... يتبع