هدد رئيس بلدية سمعون ببجاية "زهير حاني" بالاستقالة من منصبه كرئيس للبلدية خلال الأيام المقبلة إذا لم تستجب السلطات الولائية لمطالبه المتمثلة في إعادة النظر في الإعانة المالية الضعيفة الممنوحة للبلدية والمقدرة ب 2.7 مليار سنتيم التي تحصلت عليها بلديته في إطار المخطط البلدي للتنمية لسنة 2011، وكشف محدثنا أنه أعطى لمصالح الولاية مهلة تقدر بعشرين يوما لمراجعة الإعانة المالية المذكورة والتي قال عنها إنها لا تكفي حتى لإنجاز مشروع واحد، مؤكدا أنه في حالة تماطل المصالح المذكورة للاستجابة إلى مطلبه فإنه سيرمي المنشفة ويتخلى بصفة رسمية عن تسيير شؤون بلدية سمعون· وكما هو معلوم فإن بلدية سمعون عرفت في السنوات الأخيرة ركودا تنمويا رهيبا، مما جعل مواطنيها يطالبون بفك الخناق عنهم وإخراجهم من دائرة التخلف وذلك من خلال برمجة مشاريع تنموية، وفي هذا الصدد اعترف رئيس البلدية حاني زهير بوجود نقائض في الميدان رغم المجهودات التي وصفها بالمضنية سعيا منه لإعطاء دفع قوي للتنمية ومساعدة السكان الذين يزيد عددهم عن 13 ألف نسمة يتوزعون على مساحة تقدر ب 33 كلم مربع، 60 بالمئة منها أراضي فلاحية، وأضاف أن مصالحه تقدمت بطالبات على مستوى الولاية من أجل تخصيص أغلفة مالية لإنجاز سوق للسيارات، مذبحة، مقر للحماية المدنية وآخر للدرك الوطني، إلى جانب إنجاز 100 مسكن بمنطقة تريراشت قصد الاستجابة لطلبات السكان وتزويدهم من مياه سد تشي حاف 9 وتموينهم بغاز المدينة، لكنه عجز عن ذلك بسبب ضعف الأغلفة المالية المخصصة لبلديته التي لا تتعدى في أغلب الأحيان 3 مليار سنتيم· وأضاف رئيس البلدية بأنه كان يطمح إلى التكفل أكثر بانشغالات مواطني بلديته من خلال إنجاز محلات لفائدة الشباب البطال، ومرافق إدارية أخرى على غرار صندوق التأمين وبنوك وإعادة تصنيف القطاع الصحي من عيادة متعددة الخدمات إلى مستشفى وتجهيزه بأحدث الوسائل، كما برمج إنجاز مركزين صحيين بقريتي بوعدني والغابة، وأضاف محدثنا أن مسؤولي البلدية طالبوا كذلك بمنطقة صناعية نظرا للموقع الاستراتيجي للمنطقة التي تربط بين مدينتي بجاية وأقبو وهي محاذية لمشروع الطريق السيار شرق غرب وخط السكة الحديدية خاصة وأن هناك مستثمرين أبدوا رغبتهم في الاستثمار، لكن اقتراحات مجلسه لم تأخذ بعين الاعتبار بالنظر إلى الأغلفة المالية الهزيلة التي ترصد لبلديته· كما لم يخف رئيس البلدية انشغاله بوضعية الطرقات التي تشهد تدهورا وكانت في حاجة ماسة إلى إعادة تهيئتها وترميمها ومساعدة السكان على التنقل، وكذا فتح مسالك فلاحية جديدة لتمكين الفلاحين من استغلال الأراضي ونقل محاصيلهم الزراعية، بالإضافة إلى الحد من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والمقدرة بنسبة 70 بالمائة من الأحياء، وأردف محدثنا بالقول إن المجلس البلدي برمج مشروعا لتموين سكان قرية سلونة بالمياه الصالحة للشرب وإنجاز دارين للشباب في كل من قريتي اورير والغابة وإنجاز ملاعب جوارية عبر مختلف القرى وبرمجة مشاريع قنوات الصرف الصحي، بناء روضة للأطفال في سمعون مركز مع تخصيص قطعة أرضية وبناء مسبح بلدي ومركب رياضي جواري، بالإضافة إلى ترميم الملعب البلدي ويضاف لهذه الانشغالات التهيئة العمرانية عبر مختلف المناطق، خاصة سمعون مركز وسيدي علي اوسلام·