وقف أمس الأربعاء عشرات الصحفيين رفقاء وأصدقاء صحفي يومية "المساء" الفقيد علي يونسي، وقفة تأبينية تمّ خلالها قراءة الفاتحة والوقوف دقيقة صمت ترحّما على روحه الطاهرة· هذه الوقفة كانت من تنظيم اللّجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، وحضرها مستشار رئيس الجمهورية عبد الرزّاق بارة ومبعوث عن رئيس الجمهورية الصحراوية، صديق شهاب، الطيّب زيتوني، فضلا عن حوالي مائة من أصدقاء الزميل ورفقائه وشقيقه· وقدّم عبد الرزّاق بارة في كلمة ألقاها بالمناسبة تعازيه لأسرة الفقيد والأسرة الإعلامية وزملائه في جريدة "المساء"، منوّها بخصاله الحميدة وتفانيه في عمله، وقال بارة إن علي يونسي كان واحدا من المدافعين عن القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الصحراوية· وعبّر رئيس الجمهورية العربية الصحراوية محمد عبد العزيز عن تأثّره بوفاة الزميل علي يونسي وقدّم تعازيه الشخصية وتعازي الشعب الصحراوي إلى عائلته والأسرة الإعلامية· وأضاف الرئيس الصحراوي في رسالته التي بعث بها إلى الحضور أن علي يونسي ساند الشعب الصحراوي في قضيته وهو الذي كرّس حياته للدفاع عن القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الصحراوية، واصفا إيّاه بالمواطن النّزيه والمخلص في عمله· كما نوّه مدير جريدة "المساء" عبد الرحمن تيفان بالخصال الحميدة التي تمتّع بها علي يونسي مع الجميع وتفانيه وحبّه لمهنته، وقال إن الرّاحل هو فقيد كلّ من عرفه، كما أنه فقيد الشعب الصحراوي والقضايا العادلة أيضا· وبدوره، أكّد سعيد يونسي، شقيق الزميل الرّاحل، حبّ علي لمهنة "المتاعب"، وقال إنه كان نعم الأخ والصديق ونعم الزّوج "بشهادة زوجته" ونعم الابن "بشهادة والديه"· وصبّت شهادة زملائه في المهنة ومن عرفوه، أن علي يونسي كان يعرف بطيبته وتواضعه، كما عرف بإنسانيته ومساعدته للجميع، وكان لا يملك من يعرفه إلاّ أن يحبّه· كما اتّفق زملاؤه في جريدة "المساء" التي كانت آخر محطّة إعلامية له، على أن الرّاحل الذي لم تكن الابتسامة تفارق وجهه عرف بنشاطه وحبّه لمهنته، كما أنه كان يمدّ يد العون لزملائه ولم يكن يبخل عليهم بشيء·