62 مليار دينار لتحسين تزويد المواطنين بالمياه ** جدّد حسين نسيب وزير الموارد المالية تأكيده على أن مراجعة تسعيرة المياه الصالحة للشرب ليست واردة في الوقت الحالي لكنها غير مستبعدة بالنظر إلى الفارق الكبير المسجل بين التكلفة الحقيقية للمتر المربع الواحد والمقدرة ب50 إلى 60 دينارا والتسعيرة الحالية التي تتراوح بين 18 و20 دينارا. وطمأن نسيب المواطنين بأن الزيادة وإن تم إقرارها سوف لن تمس بالقدرة الشرائية للمواطن بل سيراعى فيها مبدأ من يستهلك أكثر يدفع أكثر . ولدى استضافته في فوروم الإذاعة أمس الإثنين تحدث وزير القطاع عن المشاريع الحيوية التي ضمنها مشروع قانون المالية بقيمة 62 مليار دينار لتحسين تزويد الساكنة بالمياه الصالحة للشرب وتوسيع الأراضي المسقية وكل ما تعلق بإنجاز قنوات الصرف الصحي إضافة إلى تخصيص غلاف مالي يقدربأكثر من 43 مليار دينار لمواصلة المشاريع قيد الإنجاز. 105 مليار دينار لتجسيد المشاريع القطاعية المجمدة ولأن قطاع الموارد المائية يصنف من القطاعات الحيوية والاستراتيجية التي استفادت من رفع التجميد عن مشاريعها فقد تم تخصيص 105 مليار دينار لتجسيد كل مشاريع تجديد وتوسيع شبكات قنوات الصرف الصحي إضافة إلى 21 محطة لتصفية المياه المستعملة سيتم الشروع في إنجازها عام 2018 نحضر لتفادي سيناريو الصائفة الفارطة في التزود بالمياه وتفاديا للوقوع في مشاكل نقص التزود بالمياه الصالحة للشرب بعدد من ولايات الوطن في صائفة 2017 أعلن نسيب عن تنصيب لجنة وطنية تعمل تحت إشرافه للتحضير لصائفة 2018 بالتنسيق مع وزارة الداخلية لضمان التوزيع المنتظم للمياه والذي سيتعزز بالمشاريع التي ستجسد أيضا في إطار برامج تنمية البلديات سيما في المناطق النائية. هذه نسبة تسرب المياه وقدر حسين نسيب نسبة تسرب المياه بين 20 إلى 35 بالمائة باستقرار المعدل الوطني في حدود 30 بالمائة موضحا رفع الرهان لتقليص هذه النسبة إلى 20 بالمئة وهو ما تسعى الوزارة لبلوغه برسم مخطط عمل وتجنيد هام للإمكانيات المادية والبشرية. الربط العشوائي يتسبب في ضياع 15 بالمائة من المياه المنتجة وفي الشق المتعلق بالربط العشوائي أعلن الوزير أن 15 بالمئة هي نسبة ضياع المياه المنتجة والتي تضخ في القنوات مشيرا إلى أن عملا مكثفا تقوم به مصالحه بالتنسيق مع السلطات المحلية حيث تم في هذا الإطار تسوية عديد الحالات وتقديم 2000 حالة أمام العدالة. إزالة الأوحال من 10 سدود بدءا من السنة القادمة وفي رده عن سؤال متعلق بمشكل توحل السدود أبرز نسيب أن المشكل مرتبط بالظروف المناخية ونقص الغطاء النباتي وكشف عن مشروع لمعاجة 10 سدود بدءا من العام القادم بتخصيص آلات وتجهيزات تعمل بتقنيات عالية هذا إلى جانب غرس الأشجار للتقليل من إنجراف التربة من قبل أعوان المديرية العامة للغابات. 5 ملايير متر مكعب طاقة تخزين الموارد المائية وتحدث نسيب عن طاقة حشد وتخزين المياه والتي قدرها ب5 مليار متر مكعب سنويا عبر 75 سدا في انتظار ترقب استلام 5 سدود قبل نهاية السنة والانتهاء من أشغال 4 سدود أخرى ما سيرفع قدرة طاقة الاستعاب إلى 9 ملايير متر مكعب ضف إلى ذلك المياه الجوفية المتمثلة في 170 طبقة مائية في الهضاب العليا والشمال والطبقات المائية النوعية المتواجدة في الجنوب والتي توفر 300 متر مكعب سنويا وفي هذا السياق تعمل اللجنة الوزارية المشتركة بين قطاعات الفلاحة والمياه والطاقة على حشد المياه في جنوبنا الكبير لتدعيم القطاع الفلاحي والمساحات المسقية.