يقصده مئات الزوار لمداواة أعراضهم حمام ملوان ...أسطورة تداولتها الألسن حمام ملوان مدينة الطبيعة العذراء والنسب العريق تقع شمال عاصمة متيجة البليدة تبعد عنها بحوالي 34 كلم ينحدر معظمهم سكانها من أصول أمازيغية عرش بني ميسرة أهم العروش وأكبرها بمنطقة الأطلس البليدي. تحكي عجائز الأطلس البليدي أن داي الجزائر الأخير الملقب بالداي حسين أصاب ابنته طفح جلدي فلزمت الفراش وعجز ترياق الأطباء عن علاجها وكانت ابنته القريبة إلى فؤاده تتألم إلى أن أرشده أحد وزرائه أنه يذكر وجود مكان أسفل جبال الأطلس البليدي من جهة الجنوب الغربي تقصده خاصة النسوة والعجائز للتداوي من الأسقام والأورام الجلدية فلما لا تذهب مع ابنتك عسى أن تشفى من ذلك المنبع فاستجاب الحاكم إلى وزيره فذهب في موكب حزين. لكن بقدرة قادر أزيح الحزن ولم يدم وذهب مع أول حمام أخذته الصغيرة وأشرق وجهها نورا وضياء من جديد فحمد الداي ربه وفرح بعودة ابنته إليه من غير سقم ومن ثمة جاءت تسمية حمام ملوان وبعدها تكرم الداي ببناء قبة سيدنا سليمان التي تحوي المياه المتدفقة من النبع المالح. ومنذ ذلك الوقت والنسوة يتوجهن إلى الحمام وبالضبط إلى منبع البركة الذي يخرج منه المياه الساخنة قبل أن تجري عبر الوادي الذي يأتي مصبه من المقطع الأزرق ولا يزال الجزائريون إلى يومنا هذا يؤمنون بالبركة التي تتمتع بها المياه المعدنية في الشفاء من الأمراض والأسقام المستعصية. وبعيدا عن الأساطير تحتوي المحطة المعدنية على حمام جماعي سيدي سليمان البركة وحمامات فردية وأكثر مرتادي الحمام يقصدونه للتداوي من الأمراض كداء المفاصل بجميع أنواعه وأمراض العظام والآلام العصبية المفصلية وكذا أمراض الكبد البنكرياس الكلى والقولون. فنتمنى التفاتة من المسؤولين لهاته المدينة لتصبح قطبا سياحيا تزخر به ولاية البليدة.