قال أن الفكرة الثقافية يكون عنوان القرن القادم.. مصيطفى: الجزائريون يتكلمون 10 لهجات قال كاتب الدولة الأسبق للاستشراف والإحصائيات بشير مصيطفى أول أمس الخميس أن إحصاء المخزون الثقافي للجزائر هو خطوة مهمة واستراتيجية في منطقة المغرب العربي وشمال إفريقيا استباقا للقرن القادم حيث من المتوقع أن يكون قرنا للفكرة الثقافية. وأضاف مصيطفى في احتفالية الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة بقصر الرياس بالعاصمة بأن ترسيم اليوم الوطني للسنة الأمازيغية بالجزائر ينبغي أن ينظر اليه من زاوية تصميم السياسة الثقافية الوطنية على نحو متطور أي في إطار الموروث الثقافي المشترك تاريخيا بين الجزائريين وليس على أساس الخصوصيات المحلية القابلة للتفكيك خاصة مع التوجه العالمي نحو الرقع واسعة السكان. وقال كاتب الدولة الأسبق بأن تسابق الدول لتكريس المعرفات الثقافية ذات الطابع القومي أو الوطني سيشمل خلال الثلث الأول من القرن الحالي جميع المتحيزات التي تشملها نظرية الثقافة بما فيها الأديان واللغات والتقاليد وأنماط السلوك العرفي وهو ما يدفع إلى اعتتناق فكرة اليقظة الثقافية المبنية على ثلاث بوابات هي: الإحصاء الثقافي وتحليل المعطيات الثقافية في تطورها عبر الزمن وأخير إعادة تصميم السياسات الثقافية في الجزائر على أساس المخزون الثقافي متنوع المدخلات. وفي المجال اللغوي الذي يعد محور التواصل الاجتماعي وصف مصيطفى في مداخلته عائلة اللهجات في الجزائر وشمال إفريقيا بأنها متنوعة في التعبير عن المعاني ومتداخلة ومتكاملة جراء العوامل التاريخية منذ وصول الإسلام إلى المنطقة وتأثر اللهجات السابقة باللغة الأم التي هي لغة القرآن الكريم حيث يتكلم الجزائريون حسب المناطق أكثر من 10 لهجات بعضها يمتد إفريقيا ومغاربيا مثل اللهجة الحسانية. كما يمتد التنوع الثقافي في الجزائر خارج اللغات واللهجات إلى التقاليد المشتركة بين المناطق والأعراف الدالة على وحدة الانتماء والشعور.