بحكم أنها غير مؤهلة للاستغلال محيطات السقي الصغيرة ترهن إنشاء جمعيات مهنية بسوق أهراس أصبحت محيطات السقي الفلاحي الصغيرة غير مؤهلة وغير قابلة للاستغلال المنتشرة بعديد مناطق ولاية سوق أهراس ترهن منذ عدة سنوات إنشاء جمعيات مهنية للسقي كما أكده رئيس الغرفة المحلية للفلاحة محمد يزيد حمبلي الذي أوضح بأهمية استعمال طرق السقي الحديثة المقتصدة للمياه بأن رداءة تهيئة محيطات السقي الفلاحي على غرار محيطي سيدي بدر ببلدية ويلان ولهميسي ببلدية أولاد مومن بالإضافة إلى عدم ملائمة مضخات السقي للمعايير المعمول بها في هذا المجال سبب رفض الفلاحين استغلال مثل هذه المحيطات مضيفا بأن عدم إشراك المهنيين يرهن الأهداف الاقتصادية لهذه المحيطات وبالتالي فإذا كانت محيطات السقي غير قابلة للاستغلال فما جدوى تنظيم الفلاحين في جمعيات لتسيير هذه المحيطات. ونظرا لموجة الجفاف السائدة بالمنطقة في السنوات الأخيرة فقد أصبح لزاما التفكير والعمل بسرعة من أجل تحسيس الفلاحين بضرورة استعمال طرق السقي الحديثة التي تقتصد المياه حفاظا على هذا المورد الذي يكلف الدولة أغلفة مالية كبيرة بحيث وعلى الرغم من إدخال وسائل السقي الحديثة مثل السقي بتقنية التقطير والرش المحوري إلا أن فعاليتها تبقى مرتبطة بمدى تأهيل الفلاحين ومستعملي تقنيات السقي هذه باعتبارهما المستخدمين الرئيسيّين لمياه السقي لاسيما من حيث تصميم شبكات الري وصيانتها. من جهتها أوضحت مديرية المصالح الفلاحية بأن المساحة المسقية خلال حملة السقي الأخيرة بالولاية انطلاقا من الآبار والحواجز المائية والسدود الصغرى والأودية لم تتعد 5 آلاف هكتار من مساحة إجمالية صالحة للزراعة تقدر ب253 ألف هكتار أي ما يمثل 2 بالمائة فقط مشيرة إلى أن المساحة القابلة للسقي بالولاية على المدى الطويل تصل إلى 25 ألف هكتارا.