تعرضت أوروبا خلال عام تقريبا إلى فضيحتين غذائيتين واحدة تتعلق بالبيض والثانية بالحليب تطلبتا سحب المنتجات من الأسواق الأوروبية والعالمية. الفضيحة الأخيرة هي فضيحة الحليب وبطلتها شركة لاكتاليس الفرنسية العملاقة حيث اضطرت إلى سحب مسحوق حليب الرضع من معظم أنحاء العالم. فقد أكد إيمانويل بيسنييه رئيس مجلس إدارة لاكتاليس الأحد أن الشركة شرعت بعملية سحب مسحوق الحليب من الأسواق بعد تشخيص إصابات بالسلامونيلا وشملت العملية 83 بلدا و12 مليون علبة وشملت المنتجات عبوات حليب بيكو وميلوميل وترانيس. ووعد بيسنييه في مقابلة مع صحيفة لوجورنال الأسبوعية والذي التزم الصمت لفترة طويلة منذ بدء هذه القضية التي تهز المجموعة بدفع تعويضات إلى كل العائلات التي تضررت في هذه القضية. وتفيد آخر أرقام رسمية نشرت في التاسع من يناير الجاري بأن 35 طفلا أصيبوا بالسلامونيلا بعد تناولهم حليب أو مواد غذائية للأطفال الصغار من إنتاج مصنع تابع للاكتاليس. وكانت السلطات الفرنسية قد بدأت في السابع والعشرين من ديسمبر الماضي تحقيقا قضائيا في فضيحة حليب أطفال ملوث ظهرت بوادرها في أوائل ديسمبر والتي تم فيها استدعاء ملايين المنتجات على خلفية مخاوف بتلوثها بمادة السالمونيلا. ويستهدف التحقيق شركة لاكتاليس التي اعتذرت للمستهلكين وقالت إن الاختبارات أثبتت تفشي السالمونيلا في أحد مواقع الإنتاج في كراون غرب فرنسا بعد أعمال التجديد التي شهدها الموقع في وقت سابق هذا العام. فضيحة البيض وكانت أوروبا قد شهدت في فبراير 2017 فضيحة أخرى تتعلق بتلوث البيض بمبيدات حشرية. وتبادلت 3 دول أوروبية الاتهامات بشأن الفضيحة التي اجتاحت عدة دول أوروبية وتفاعلت القضية بصورة كبيرة وترتب عليها خسائر مادية باهظة جراء سحب كميات كبيرة من البيض من المتاجر والمستودعات واحتمال إعدام ملايين الدواجن. واتهمت بروكسل على لسان وزير الزراعة البلجيكي دينيس دوكارم أمستردام بعلمها بأمر تلوث البيض بمبيد فيبرونيل واستمرارها بتصديره. ودفع التلوث بمبيد الحشرات فيبرونيل تجار التجزئة في عدد من الدول الأوروبية لسحب ملايين من عبوات البيض من أرفف المتاجر ومن المستودعات مع انتشار المخاوف من الآثار المضرة المحتملة للمبيد. يشار إلى أن تلوث البيض بالمبيد فيبرونيل ناجم عن استخدامه في مزارع الدواجن لمكافحة آفة القمل الأحمر أو قمل الدجاج. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن تناول معدلات مرتفعة من ذلك المبيد الحشري قد يسبب تلفا في الكبد والغدة الدرقية ومشكلات في الكلى وغيرها.