أشاد البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفنّي لريال مدريد الإسباني، بمهاجمه الفرنسي كريم بن زيمة، مؤكّدا أنه تطوّر بشكل ملحوظ منذ جانفي الماضي، وأنه بات يمتلك القدرة على اللّعب في أيّ مكان داخل المستطيل الأخضر· كريم مادي / الوكالات بات بن زيمة نجما فوق العادة منذ قدوم الطوغولي إيمانويل أديبايور على سبيل الإعارة من مانشستر سيتي في جانفي· ونجح بن زيمة المنضمّ إلى النّادي الملكي من أولمبيك ليون في صيف عام 2009 في إعادة اكتشاف نفسه في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا· وقال مورينيو لصحيفة "ليكيب" الفرنسية أمس الثلاثاء: "الجميع يشاهدون بن زيمة بعد أن تطوّر أداؤه الآن، لقد تطوّر أداؤه لأنني أطلب الكثير منه، فقد طلبت منه أن يكون له سلوك مختلف، وقبل مجيئي هنا تمّ إخباري بأنه لاعب انطوائي لكن منذ اليوم الأوّل رأيت أنه رائع وذكي ويرغب في تثبيت قدميه داخل الفريق"، وأضاف: "مشكلته كانت مجرّد هاجس لأن يصبح لاعبا هامّا في مقابل الملايين التي يحصل عليها، لقد أخبرته بأن عمله الشاقّ ومثابرته سيجعلان منه لاعبا رائعا، وقد تطوّر منذ ذلك الحين وبدأت الثقة تعود إليه من جديد"· وتردّد حين تعاقد النّادي الملكي مع أديبايور لتعويض غياب النّجم الأرجنتيني المصاب جونزالو هيجوين أن ذلك سيؤثّر نفسيا على بن زيمة، وأن منافسه الطوغولي بدون شكّ سيصبح المهاجم الأساسي للفريق، لكن بن زيمة خالف التوقّعات وأصبح لاعبا لا غنى عنه في ريال مدريد· وأوضح مورينيو: "لقد تعاقدنا مع أديبايور لأننا نحتاج إليه وليس لتصعيب الأمور على بن زيمة، لكنه أتى ثماره في كلّ مرّة أدفع به من على مقاعد البدلاء· كريم لم يعد طفلا رائعا، إنه رجل وبإمكانه اللّعب في أيّ مكان وأنا أحبّ هذه النّوعية من اللاّعبين"· وشدّد مورينيو: "أودّ البقاء مع ريال مدريد لأطول فترة ممكنة، وأودّ أيضا العودة إلى إنجلترا يوما ما وأن أنهي مسيرتي مع المنتخب البرتغالي"· وبعيدا عن مهنته الأصلية وهي التدريب، استغلّ مورينيو انشغال لاعبيه بالمباريات الدولية وخاض مباراة ودّية مع طاقمه الفنّي أمام مجموعة من الصحفيين، وقد لعب في حراسة المرمى· ووفقا لما نشرته صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن البرتغالي لم يتصرّف كفرد من الفريق، بل عاد إلى عادته الأصلية والمحبّبة وبدأ بإعطاء الأوامر من أمام المرمى لزملائه في الفريق وتصرّف وكأنه مدرّب مرّة أخرى· مورينيو قدّم مستوى رائعا وتصدّى لأولى التسديدات الصاروخية على مرماه بكلّ رشاقة وكاد يبعد ركلة جزاء إلاّ أنه لم يوفّق هذه المرّة، مساعده افتتح التسجيل لكن ما لبث أن سجّل الصحفيون هدف التعادل، وانتهت المباراة في نهاية المطاف بنتيجة (3-2) للزوّار.